بعد توزيعها على الشباب المستفيد

محلات مهجورة تفتقر للإمكانيات بالوادي

يواجه برنامج إنجاز 100 محل ببلديات ولاية الوادي عدة مشاكل ، ما جعل المستفيدين منها ينفرون من استغلالها ؛ نظرا لجملة النقائص المسجلة بهذه المحلات، حيث إن نسبة استغلالها محتشمة بسبب عدم توفر ظروف العمل، التي أصبحت المطلب الأساس الذي يطرحه شباب بلديات الولاية.
قال مواطن من بلدية بن قشة ، إن المنطقة استفادت من مشروع إنجاز 100 محل تجاري تم توزيعها منذ ما يزيد عن سنوات ، حيث تنفس الشباب الصعداء بعد سنوات من الانتظار، جراء تأخر أشغال إنجازها، لكن فرحتهم لم تدم طويلا، حيث تبين أن المحلات تفتقر للإمكانيات التي تسمح باستغلالها من طرف المستفيدين منها، إذ إن الحي الذي تتواجد فيه المحلات لم يتم بعد تدعيمه بالشبكات من صرف المياه المستعملة وماء الشرب والغاز وغيرها.
واشتكى المستفيدون من المحلات خاصة الذين شرعوا في استغلالها، من الوضعية التي يعيشونها، حيث أكدوا أن حاجتهم للشغل دفعتهم إلى العمل في مثل هذه الظروف، لكن لم يعودوا يستطيعون التحمل أكثر، خاصة مع حلول الصيف، إذ إن الحاجة إلى الماء والنظافة وغيرهما تُعد من بين العوامل التي تساعدهم على ممارسة نشاطهم التجاري بشكل عاديّ، مؤكدين أنهم يستعينون بصهاريج المياه لمواجهة الوضع؛ حرصا على توفير شروط الراحة للزبائن، إذ لم يخفوا مخاوفهم من تكبد خسائر نتيجة هذا الوضع الذي لم يعد مطاقا، حسبهم.

 وتذمر كبير من  انتشار الحشرات   بحي 400 سكن

تحوّلت حياة سكان حي « 400 سكن « بالوادي ، إلى كابوس، بسبب الانتشار الكبير للحشرات الطفيلية وعلى رأسها الناموس، الذي غزا مختلف العمارات وخلق مشكلا أرق السكان خاصة في الليل، حيث أصبح النوم عند عدد من العائلات صعبا في ظل ارتفاع درجة الحرارة ولسعات الناموس.
أكد سكان الحي الانتشار الكبير للناموس بشكل لم يسبق له ولم يعهدوه خلال السنوات الفارطة ، مضيفين أن الناموس كان موجودا سابقا ولكن ليس بهذا الحجم ، حيث غزت أسرابه منازلهم وعماراتهم في فصل الربيع قبل دخول الصيف ، وكانت متواجدة حتى في فصل الشتاء ، مسببة لهم تذمرا كبيرا.
وألقى سكان الحي ، اللوم على المصالح البلدية المكلفة بمحاربة الحشرات الضارة والتي لم تقم، حسبهم، بالإجراءات اللازمة من أجل القضاء على هذه الحشرة عند عملية التبويض، معتبرين أن أي تدخل في الوقت الحالي عن طريق الخرجات الميدانية للشاحنات التي تحتوي على رشاش المبيدات، سيكون مضيعة للوقت وإهدارا للمال العام بما أنه سيكون بدون جدوى؛ لأن الحشرة في هذه المرحلة ستكون مقاومة للعملية، ولن تتأثر بالمبيدات.
ويرى السكان أن عدم تنظيف أقبية العمارات لفترة طويلة، ساهم بشكل كبير في انتشار هذه الحشرة، كون الأماكن تتحول إلى مرتع خصب لانتشار الناموس في ظل تراكم مياه الصرف من بعض الشقق وبقائها لمدة طويلة داخل الأقبية وعدم تدخل الجهات المختصة والمسؤولة عن التطهير.
وطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لمثل هذه الظواهر التي باتت تشوه المنظر العام وتتسبب لهم في كثير من المتاعب ؛ سواء ما تعلق بحياتهم اليومية في دخول الحي والخروج منه، أو في ما تعلق بانتشار الروائح الكريهة والحشرات المزعجة وعلى رأسها الناموس.
من جهته ، اعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي ، أن مطلب سكان حي 400 سكن ، موضوعي، مؤكدا أن انتشار الناموس أضحى مشكلا يؤرق العديد من الأحياء، مرجعا ذلك إلى المعالجة المتأخرة في محاربة هذه الحشرة.
وقال إن مصالحه ستضع هذا الملف على طاولة الدراسة من أجل القضاء على هذه الظاهرة .
الوادي : قديري مصباح



 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024