احتضن أمس وأول أمس المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بمدينة سطيف، أشغال يوم دراسي وتكويني حول الملف الالكتروني لتلقيح الأطفال، والذي بادرت به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبر العديد من الولايات، قبل اعتماده وتعميمه على المستوى الوطني، وهذا منذ أكثر من عام ونصف.
حضر أشغال الملتقى التكويني الأطباء المكلفون بمتابعة التلقيحات القانونية المعتمدة وطنيا، العاملون بكل المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالولاية، وخبراء في مجال الإعلام الآلي، وممثلون عن الوزارة الوصية.
وحسب منظمي اليومين الدراسيين، فإن البرنامج المعتمد من طرف الوصاية، والذي شرع في العمل به في عدة بلديات وولايات من الوطن، في انتظار تعميمه، يهدف إلى جمع كافة المعلومات المتعلقة بالأطفال المعنيين بالتلقيح، من رضع وصبيان، والمتعلقة بالحالة المدنية والصحية، وتسجيل عمليات التلقيح التي استفادوا منها إلكترونيا، مع إمكانية إرسال رسائل قصيرة للأولياء لإعلامهم بمواعيد وأنواع التلقيح لأبنائهم.
كما يهدف البرنامج،حسب القائمين عليه، إلى إنشاء ملف وطني لكل الأطفال الجزائريين المعنيين بالتلقيح، ويكون الملف بمثابة بنك معلومات يرجع إليه عند الحاجة، حتى ولو ضاع الدفتر الصحي لأي سبب كان من الأولياء، وهذا حفاظا على صحة الأطفال، وتحقيق متابعة جادة للعملية التلقيحية، وتجنيب الأطفال مخاطر عدم التلقيح، حسب البرنامج المسطر وطنيا، إضافة الى اعتماده كوسيلة إحصائية ناجعة وسريعة في إعطاء البيانات المطلوبة.