عاش المترشحون لامتحان شهادة البكالوريا حالة ترقب وسوسبانس كبيرين وصلت حد حبس الأنفاس لدى البعض وهذا طيلة يوم الخميس الموعد الذي حددته وزارة التربية الوطنية للكشف عن نتائج الامتحان عن طريق الموقع الالكتروني أو بواسطة الرسائل القصيرة على الرقم 567 الذي وصل حد التوقف أحيانا بسبب عدد المتصلين في الوقت المحدد عند الساعة الثامنة مساء..
صنع التلاميذ الفائزون بشهادة البكالوريا وعائلاتهم الفرحة في مختلف البيوت التي تعالت من شرفاتها الزغاريت وحتى الأهازيج كإعلان باجتياز عتبة البكالوريا بسلام والتعبير عن حجم الفرحة والسرور على الخبر السعيد الذي نزل مساء الخميس بعد حالة من الارتباك والانتظار منذ إجراء هذا الامتحان نهاية جوان الماضي، وعطلت تحرك العائلات لقضاء عطلتها الصيفية.
وان كانت لحد الآن نسبة الناجحين بولاية بومرداس لم تحدد بعد، إلا أنها عرفت أيضا بعض الإخفاقات خاصة في شعبة آداب وفلسفة وكذا شعبة تسيير واقتصاد مقارنة مع الشعب العلمية والرياضيات، حيث برر بعض المترشحين خيبتهم بعدم حصولهم على شهادة البكالوريا إلى طبيعة أسئلة الفلسفة التي كانت صعبة نوعا ما في نظرهم، كما أن نتائج شعبة الأدبيين بما فيها اللغات لم تكن في مستوى التطلعات بالأخص من حيث المعدلات التي تراوحت تقريبا بين 10 و12 من عشرين الأمر الذي شكل لدى البعض كذلك نوعا من الامتعاض لتقلص فرص اختيار التخصص المرغوب بالنسبة للتلاميذ كالانجليزية والفرنسية،وإمكانية الالتحاق بالمدرسة العليا للإدارة ومدرسة الأساتذة وبعض المعاهد الأخرى المتخصصة.
وعلى العموم يبقى شعور النجاح في شهادة البكالوريا ولحظة الإعلان عن النتائج يحمل نكهة خاصة وحالة شعورية تبقى راسخة طيلة المسيرة الدراسية للتلميذ الذي يستعد للدخول إلى مرحلة جديدة بطرقه أبواب الجامعة من اجل إكمال مشواره، وهي نفس الاستعدادات التي تقوم بها حاليا جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس من اجل استقبال الطلبة الجدد للقيام بإجراءات التسجيلات الأولية لاختيار التخصصات المرغوبة حسب النتائج المحصلة التي تتم على الموقع الالكتروني.
