الامكانيات كفيلة بتحقيق نجاح 70٪
أكّد المكلف بالتربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر بناءً على النتائج المتحصّل عليها 55.88 ٪ في شهادة البكالوريا دورة جوان 2018، أنها نسبة مقبولة ومتوقعة بالرغم من الانخفاض الطفيف مقارنة مع السنة الماضية وبنسبة 0.2 بالمائة واستمرار تفوق الشعب العلمية على الأدبية، وقال ملهاق في تصريح لـ «الشعب» إن شعبة الرياضيات سجّلت 78.61 بالمائة تليها العلوم التجريبية، اللغات والفلسفة في حين شعبة تسيير واقتصاد توجد في ذيل القائمة بنسبة 47.18، وهي نتائج متقاربة مع سنة 2017.
وقال محمد ملهاق لـ «الشعب» إنّ نتائج البكالوريا متوقّعة ومقبولة بالنظر لسنة الإضرابات والاضطرابات التي عاشتها عديد الولايات، غير أنها غير كافية مقارنة بالمجهودات المبذولة من طرف لجنة الإصلاحات التي باشرت بها سنة 2003 لإصلاح المنظومة التربوية، وبلوغ نسبة 70 بالمائة التي تسعى الوزارة الوصول إليها من خلال خريطة الطريق التي تتبعها وأتت بثمارها في مجال الغش والاقصاءات، حيث سجلت اللجنة صرامة وارتياح كبيرين في البكالوريا مقارنة بالسنتين الماضيتين.
وقال ملهاق في سياق الإمكانيات المرصودة والمجهودات المبذولة، إنها كفيلة بتحقيق نسبة 70 بالمائة في البكالوريا، خاصة وأن الوزارة بالتنسيق المشترك بين الشركاء تسعى إلى رفع النسبة عن طريق جملة من الإصلاحات التي تدخل في إطار تحقيق الاستقرار في القطاع الحساس، والقضاء على الإضرابات التي تؤثر على مردود التلميذ.
وأضاف المتحدث أن وزارة التربية أمام تحدي التحسينات وفقا لدينامكية القطاع التي تفرض إتباع خريطة طريق تفرض عليها المواصلة، ومواكبة العولمة التي ترمي بظلالها على الدول بما فيها الجزائر، والتي تجعل الشركاء يطالبون بالإصلاحات والحلول لمشاكل القطاع.
وقدّمت اللجنة بعض المقترحات إلى جانب الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية، بما فيها الأستاذ الذي يعتبر عنصرا فعّالا في عملية التفاعل مع التلميذ، والتي تلزم عليه بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق نسب نجاح عامة، بالإضافة إلى القضاء على الإضرابات التي تعيشها السنة الدراسية وعصرنة القطاع، والتوجه نحو المعايير الدولية والتفتح نحو العلوم لتحقيق نجاح شامل وكبير.