القضية الصحراوية في الإتجاه الصحيح سياسيا

إحصاء 600 . 173 لاجئ في المخيمات

جمال أوكيلي

جدد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر السيد عبد القادر عمر طالب التأكيد على القضية الصحراوية توجد في الإتجاه السياسي الصحيح نظرا للإنجازات الدبلوماسية المسجلة على أكثر من صعيد تترجم  حقا حكمة وكفاءة وقدرة القيادة الصحراوية في الوصول إلى الأهداف المتوخاة منها خاصة الإلتزام بالشرعية الدولية، والتعامل الذكي مع المبعوث الأممي هورست كوهلر، والإحترام الصارم لكل اللوائح الصادرة عن مجلس الأمن والإتحاد الإفريقي.
هذه المنظومة من النظرة الإستشرافية أحبطت مناورات الآخر الذي مازال يتخبط في أوضاع لا تعرف نهاية لها، كونه فشل فشلا ذريعا في احتواء القضية الصحراوية بالرغم من الضجيج الإعلامي الذي يحدثه في هذا الشأن، والتشويش العمدي على المساعي الخيرة الجارية في هذا الصدد. ففي كل مرة ينسب لنفسه قرارات لم تكن أبدا لصالحه أثارت سخط المجموعة الدولية التي حذرته من هذه التلاعبات المشينة المضرة بالمؤسسات القائمة على هذا الأمر.
وكل المؤشرات السياسية الحالية توحي بأن الصحراويين بصدد تسجيل نقاط ثمينة على المغرب بشهادة كل المتتبعين الذين سئموا  طريقة عمل المغاربة على الصعيد الدولي وعجزهم عن بث كل تلك السموم الدعائية ضد الصحراويين على أكثر من موقع تقمص فيها دبلوماسيوه منهم ممثلهم بالأمم المتحدة عمر هلال الذي أبدع في تركيب سيناريوهات غريبة الأطوار لا صلة لها بالأعراف المعمول بها كمحاولة الإعتداء على الوفود الصحراوية وكذلك السقوط في مهازل مسرحية تثير الشفقة والضحك.
وتبعا لكل هذا، فإن كل تلك الحملات الدنيئة التي تشنها المغرب ضد القيادة الصحراوية باءت بالفشل الذريع، وسقطت سقوطا حرا أمام قوة استراتيجية الصحراويين في التكفل بقضيتهم المصيرية وفق رؤية لم يستطع المغاربة استيعابها  أو مواجهتها في الواقع.
وهكذا فإن الدعاية المغربية حول المساعدات الإنسانية المقدمة للصحراويين لم تعد تنطلي على أحد وكل ما قاله هؤلاء عن الإعانات كان مجرد محاولة التأثير على الآخرين لتوقيفها عن الصحراويين أو تقليصها إلي أدنى المستويات، وقد أراد المغرب رفقة  بعض   حلفائه التلويح بهذه الورقة اليائسة، والتشكيك في عدد الصحراويين المتواجدين بالمخيمات، وهنا كان السفير عبد القادر عمر طالب واضحا وصارما في هذا الإطار، وهذا عندما شدد على أن الرقم المحصى هو ٦٠٠ . ١٧٣ لاجىء وفق مرجعية المفوضية السامية لغوث اللاجئين، وكذلك المنظمات الأخرى العاملة في هذا الإطار، قصد تقديم المساعدات اللازمة والضرورية لهؤلاء بعيدا عن التهويل المغربي الذي يبحث عن كل الأساليب لمحاولة كسر هذه الديناميكية وإحلال محلها الدعاية الهدامة.
وأبدى السفير الصحراوي إرتياحه الكبير لمساهمة المملكة العربية السعودية في منح اللاجئين الصحراويين كميات من التمور، معرب عن أمله في أن يتطور ذلك أكثر مستقبلا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025