أقدم، مساء أول أمس، عشرات الشباب ببلدية العريشة، 80 كلم أقصى جنوب ولاية تلمسان، على قطع الطريق الوطني رقم 22 الرابط ما بين الشمال والجنوب على مستوى البلدية، احتجاجا على وفاة شاب في طريقه الى المستشفى، اصيب في حادث مرور رفقة زميل له وتوفي متأثرا بجروحه، فجر أول أمس، بفعل غياب المداومة الطبية بالعيادة المتعددة الخدمات للمدينة.
بحسب نائب رئيس البلدية، رمضان زوايلي، فقد طالب المحتجون بضرورة توفير المداومة الطبية وفتح مصلحة الاستعجالات بالعيادة الطبية ودعمها بالاطباء الاختصاصيين، مؤكدين انه يستوجب ضمان الموت الكريم لابنائنا ان عجزت عن تقديم خدمات صحية، وفق تطلعات المواطن خاصة في ظل وجودهم بمنطقة سهبية تحوي طريقا وطنيا سريعا يربط ما بين الشمال والجنوب معروف بحركيته الكبيرة من جهة وكثرة الحوادث من جهة اخرى، كما تكثر حوادث الالغام بفعل وجود المنطقة ضمن آثار خط موريس الاستعماري، كما تعرف المنطقة بأنها سهبية شبه صحراوية يعيش أصحابها على تربية المواشي ما يرفع من اصابة التسممات العقربية والافاعي، هذا وقد انطلقت شرارة الغضب بعد جنازة الشاب المتوفى «قيداري عماد»، البالغ 22 سنة من العمر، حيث تعرض رفقة صديق له الى حادث مرور بعدما صدمت سيارة دراجتهما فجرا ورغم ان الشاب كان ينزف، إلا ان غياب المداومة الليلية عجلت بوفاته وهو في طريقه الى مستشفى سبدو، هذا وقد حاولت السلطات البلدية ورئيس الدائرة احتواء الغضب، لكن دون جدوى حيث تم منع السيارات من المرور مع ضمان توفير المياه الباردة للمارة العالقين في الطريق، بالاضافة إلى دعوتهم إلى منازلهم محتسبين كل هذا صدقة لروح الضحية وطالبوا بحضور والي الولاية لنقل انشغالهم اليه ولم يتم فتح الطريق إلا بتدخل مدير الصحة والسكان ممثلا لوالي ولاية تلمسان الذي قدم تعازيه لعائلة الفقيد ووعد بفتح المداومة ومصلحة الولادة في أجل أقصاه شهر ونصف.
