يلتقي بعد ظهر اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، برئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بمقر الحزب العتيد بأعالي العاصمة، وفق ما أكده عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام فؤاد سبوتة في تصريح لـ «الشعب» أمس.
ويأتي اللقاء الذي كان مبرمجا قبل مدة، استجابة لطلب قيادة «حمس» التي تحول الاقتراب من الطبقة السياسية في إطار حوار يهدف إلى تحقيق وفاق وطني.
يستقبل ظهيرة اليوم الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس رئيس «حمس» مقري، بطلب من الأخير في إطار سلسلة لقاءات تكرس المبادرة التي أعلن عنها في أعقاب المؤتمر الوطني للحركة، واستهلها الأسبوع المنقضي بلقاء جمعه بقيادتي الحركة الشعبية الجزائرية، وحزب طلائع الحريات، القاضية بالشروع في حوار مع الطبقة السياسية من أجل تحقيق الوفاق الوطني.
واستنادا إلى توضيحات عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام فؤاد سبوتة، فان الأمين العام سيستمع بالمناسبة إلى مقترحات ووجهة نظر وفحوى مبادرة عبد الرزاق مقري، الذي كشف عن خوض جولة من المشاورات تجمعه بالرؤساء والأمناء العامين للتشكيلات السياسية، وبخصوص توقيت اللقاء الذي يأتي بعد تصريحات قام بها ولد عباس وتداولتها الصحافة جازمة، بأنه تحدث عن رئيس الحركة الأسبق الشيخ محفوظ نحناح، أشار إلى أن اللقاء كان مبرمجا وأن ما وقع مؤخرا لا يعدو أن يكون مجرد سوء تفاهم، وقع بسبب تأويل الصحافة لتصريحات ولد عباس.
ويعتبر لقاء مقري بولد عباس أحد أكبر الامتحانات التي يجتازها لإنجاح مبادرته، على اعتبار أن الحزب العتيد يتربع على عرش الطبقة السياسية، بفضل النتائج التي حققها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، والتي مكنته من حصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان وعلى مستوى المجالس المحلية، ومن منطلق كونه بمثابة القاطرة لهذه الطبقة، لن تكون المسألة هينة بالنسبة لمقري، الذي ان نجح في هذه المبادرة يكون قد كسب رهانا كبيرا داخل الحركة، وخارجها لأنه بذلك سيكون قد نجح أين فشل سابقوه.
مقري الذي يريد ترك بصمته في الحركة من خلال التميز، حيث قام في عهدته الأولى بإعداد برنامج انتخابي خاض به مرشحو «حمس» الانتخابات المحلية والتشريعية، سيعمل جاهدا على إقناع كل التشكيلات السياسية بالمسعى، الذي سبقته إليه أحزاب أخرى بينها «الأفافاس»، الذي لم تتجاوز مبادرته مستوى اللقاءات الثنائية، لاسيما وأنه يسبق الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 .
