خبير جزائري لوضع المخطط الوطني للجفاف وخطة التعامل قبل وقوعه

الجزائر أول بلد أفريقي من أصل 34 دولة مشاركة في اتفاقية التصحر

خالدة بن تركي

انخفضت معدلات الحرائق بتسجيل 1100 هكتار من الأراضي المتلفة جراء 200 حريق ، حيث أن 90 بالمائة منها متمركزة في الأوراس خنشلة باتنة و سوق أهراس بـ 120 هكتار في حريق واحد ،وهي الظاهرة التي خصصت لها إمكانات ضخمة وعامل بشري للتأهب لأي طارئ ،مشيرا بشأن المخطط الوطني للجفاف أن الجزائر اختيرت من بين 34 دولة من أصل 20 دولة افريقية للمشاركة في وضع المخطط ومساعدة الدول التي تعاني الظاهرة من خلال الاستعانة بخبير جزائري للانتهاء منه نهاية السنة ويدخل حيز التنفيذ في 2019
استحسن المدير العام للمديرية العامة للغابات لولاية الجزائر علي محمودي ،أمس ،خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمناسبة الإعلان عن مبادرة مكافحة الجفاف وبحضور المفتش العام ،المحافظ والمديرة الفرعية وإطارات القطاع المجهودات المبذولة للتخفيف من الحرائق والتي تستدعي بدورها تكثيف الجهود والإمكانيات للحيلولة دون حدوثها خاصة وان موسم الصيف طويل والأمطار جاءت متأخرة سمحت بظهور نوع من النباتات الكثيفية يساهم في إشعال النيران بالحقول والغابات .
وأكد محمودي ضرورة تجنيد العمال لحماية الثروة الغابية التي التهمتها النيران بنسبة 13 بالمائة من أصل مليون و700 غابة بحاجة إلى التجنيد الكلي للأعوان وكذا وعي المواطنين لعدم رفع النسبة والحفاظ على هذه الأرقام التي عادة ما تكون بسبب عدم اخذ الحيطة والحذر من طرف المواطنين .
وأوضح المدير العام في سياق موصول أن عدم الحيطة والحذر كانت وراء النيران التي عرفتها منطقة قورايا في 2016 والتي تنتقل مباشرة عن طريق الرياح إلى أماكن بعيدة يصعب التحكم فيها الأمر الذي دفع المديرية هذه السنة الى تنصيب لجان بلدية ووضع الارتال المتنقلة خاصة في غليزان حيث تم تنصيب رتل الأربعاء الماضي للتصدي للظاهرة .

الجزائر أول بلد افريقي يشارك في المخطط الوطني للجفاف

اكد المدير أن الجزائر عاشت الجفاف منذ سنوات السبعينات إلى غاية الثمانينات حيث ان 19 بالمائة من مناطق الجزائر عانت الجفاف غير انه سنة 2017 أدت الظاهرة إلى أسوا أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية عندما وصل 20 مليون شخص عبر افريقيا إلى حافة المجاعة ،حيث انه ووفقا للفريق المعني بالمياه  التابع للأمم المتحدة والبنك الدولي عام 2018 فان نسبة 40 بالمائة من سكان العام تأثر بندرة المياه ،حيث يتعرض 700 مليون شخص للتشرد نتيجة الجفاف بحلول عام 2030 المياه وغالبا ما تكون نتيجة الجفاف .
وجاء في مخطط مرونة الجفاف الذي تحصلت «الشعب «على نسخة منه دعوة الفريق إلى وضع سياسة مبنية على الأدلة ونهج ابتكارية لجعل إدارة المياه أكثر مرونة في مواجهة الكوارث ،حيث تساهم الاتفاقية في التصدي للتحديات من خلال مبادرة أطلقت  مؤخرا تعمل على تعزيز قدرات المجتمعات المحلية والنظم الايكولوجية على مواجهة الجفاف من خلال تصميم خطط عمل وطنية وذلك لتشجيع تغيير نموذج في أسلوب التعامل مع طريقة إدارة الجفاف .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025