طالب عشرات السكان بدائرة فلاوسن 45 كلم غرب ولاية تلمسان من السلطات المحلية التدخل العاجل بغية فك العزلة عنهم، وإبعاد تبعيتهم لدائرة ندرومة خاصة في مجال المرافق الحيوية الأساسية للمواطنين.
أشار سكان هذه المنطقة التي لعبت دورا فعالا خلال الثورة التحريرية بشهادة جبل فلاوسن الذي شهد أكبر معركة بالغرب الجزائري، كما لعبت دورا أكبر خلال العشرية السوداء بصفتها أول منطقة عرفت تجنيد الحرس البلدي للتصدي لجماعتي قادة بن شيحة والعقال الإرهابيتين التي انكسرت شوكتهما بجبال المنطقة.
ويزيد عدد سكانها عن 40 ألف نسمة،ورغم شساعة الدائرة التي تضم 03 بلديات(فلاوسن، عين الكبيرة وعين فتاح) إلا ان نقص المرافق التنموية جعلها قرية صغيرة، حيث أشار السكان ان غياب البنوك والموارد المالية باستثناء مركز بريدي صغير جعلها فقيرة رغم غناها بالموارد الاقتصادية خاصة الفلاحية.
من جهة أخرى، ورغم أن جبال المنطقة تتكون من 90 بالمائة غابات، إلا أن غياب مركز للحماية المدنية جعل المنطقة تفقد مساحات واسعة من غابتها سنويا بفعل الحرائق، وتأخر تدخل الحماية التي صار تدعيم المنطقة بها أمرا ضروريا خاصة وان الدائرة تعرف كذلك ارتفاعا في حوادث المرور خاصة على الطريقين رقم 35 و98 اللذان يعبران إقليم البلدية، ضف إلى ذلك فإن غياب مركز لاتصالات الجزائر جعل المنطقة في تبعية كاملة إلىندرومة.
نفس الشيء بالنسبة لمؤسسة الكهرباء والغاز التي تبقي مواطني فلاوسن يدفعون فواتيرهم بندرومة أو الاكتظاظ في المركز البريدي الصغير، هذا ورغم استقلال البلدية في بعض القطاعات على غرار الامن والتربية والضمان الاجتماعي والصحة من خلال استفادتها من مراكز ومؤسسات، إلا أن النقائص تبقى كبيرة فمركز الضمان الاجتماعي الوحيد الذي تم فتحه قبل 15 سنة لايزال عبارة عن شباك يشتغل به عون واحد يلبي طلبات عمال ومنتسبي القطاع لـ 03 بلديات يزيد عدد المنتسبين فيها عن 07 الاف مواطن.
أما قطاع الصحة الذي استفاد من عيادة متعددة الخدمات راقية خلال السنتين الماضيتين الا أن مصلحة الولادة لاتزال في حاجة الى عتاد وتوظيف أطباء اختصاصين في امراض النساء والتوليد بغية تخفيف التبعية للرمشي وندرومة.