نوفمبر مرجع البوليساريو في استمرارية النضال
يتضمن برنامج الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في طبعتها التاسعة عددا من المحاضرات يلقيها باحثون وأساتذة متخصصون في مختلف ميادين السياسة وحقوق الإنسان، على مدار عشرة أيام، كما تشكل الفعالية محطة لإلقاء الضوء على جوانب الدبلوماسية الصحراوية وآليات تعزيز العمل النضالي.
يؤطر أساتذة جامعيون مختصون وإطارات سامية وذلك بحضور 400 مشارك من مختلف مؤسسات الدولة الصحراوية من بينها عدد من نشطاء انتفاضة الاستقلال القادمين من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وشكل يوم الافتتاح فرصة لتثمين دور الجزائر في الوقوف مع القضية الصحراوية منذ الاحتلال المغربي، حيث لم تغير الجزائر مواقفها رغم تعاقب أنظمة بأكملها على الحكم، وهو ما يزيد من إصرار وعزم الصحراويين حسبهم في النضال والمقاومة السلمية التي تستمد تجربتها من الثورة الجزائرية.
في هذا الصدد أكد رئيس الجامعة الصيفية خطري أدوه في كلمته الافتتاحية،أمس، أن الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية «فرصة لننهل من تاريخ الثورة الجزائرية ولتوطيد أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين الصحراوي والجزائر، وللاستفادة من التجربة الجزائرية في مختلف المجالات «.
خطري أدوه رئيس البرلمان الصحراوي أشاد بموقف الجزائر الثابت تجاه شعب مظلوم يرى أن قبلة الثوار الجزائر هي السند الوحيد في محنته في وقت تطغى فيه المصلحة السياسية على العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن وقوفها الأبدي يترجم فعلا عظمة ثورة نوفمبر الخالدة التي هي مرجع جبهة البوليساريو في النضال والاستمرارية.
ويتضمن برنامج الجامعة تقديم عدد من المحاضرات من طرف صحراويين وجزائريين، تتناول مواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية على غرار موضوع التنمية البشرية، التطورات السياسية على مستوى القضية الوطنية والمنطقة عموما، حقوق الشعوب ودور هيئات المجتمع الدولي في حمايتها، التحديات الأمنية وسبل التصدي لظاهرة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وغيرها.