جدد رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، تمسك التحالف بحق الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء يقرر مصيره، مؤكدا وقوفه مع جبهة البوليساريو ممثلا شرعيا ووحيدا، مشيرا إلى بحث آليات سياسية لتحريك مسار القضية على المستوىين الوطني والدولي سيما خاصة لدى الرأي العام بهدف توسيع التضامن.
أوضح ساحلي أن قضية الصحراء الغربية تعد الملف الأول على مستوى أجندة الحزب في الملفات الخارجية إلى جانب القضية الفلسطينية انطلاقا من نص الدستور الجزائري الذي يؤكد الوقوف مع قضايا التحرر ويحرم التدخل في شؤون البلدان الداخلية، الأمر الذي يملي على الحزب التضامن التام مع الشعب الصحراوي.
أكد ساحلي في ندوة صحفية لدى استقباله، بمقر الحزب بالعاصمة سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر عبد القادر الطالب عمر أن تشكيلته السياسية تؤكد على حق تقرير مصير الشعب الصحراوي وتبحث على آليات جديدة لتحريك الملف سميا على مستوى الرأي العام الوطني لرفع مستوى التضامن من خلال تحريك المشهد السياسي والتعريف بالقضية الصحراوية.
كما يسعى التحالف الجمهوري، حسب رئيسه ومن خلال ممثله في فرنسا التي تعتبر الداعم الأول للمغرب إلى تحريك المنتخبين المحليين الفرنسيين بالضغط على مصدر القرار، وذلك بدعوتهم إلى زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف غرب الجزائر، للوقوف على الوضع الإنساني الصعب والتقرب من المواطنين الصحراويين مشيرا إلى أن الموقف الفرنسي لابد أن يتغير في الوقت الراهن وينسجم مع القرارات الأممية التي تدعو إلى إنهاء النزاع.
ضرورة إيجاد طرق نضال جديدة بعيدا عن التضامن الكلاسيكي
ويرى التحالف الجمهورية بقيادة ساحلي إلى ضرورة إيجاد طرق نضال جديدة بعيدا عن التضامن الكلاسيكي والتقليدي من خلال التوجه مباشرة إلى الفاعلين في القضية وبحث سبل تغيير المسار بتحريك الملف الذي عمر طويلا ويزيد من معاناة الشعب الصحراوي الشقيق، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته الكاملة لتدهور الوضع في المنطقة باستمرار النزاع.
يحضر التحالف الجمهوري حسب ساحلي جملة من النشاطات التضامنية على غرار مواصلة الزيارات الرسمية وتقديم الدعم للاجئين الصحراويين بالمخيمات، تنفيذا لبرامج الحزب حول الصحراء الغربية والتوقيع على اتفاقيات توأمة مع جبهة البوليساريو في مجال التكوين السياسي سواء لإطارات الحزب أو لممثلي البوليساريو في إطار التعاون بين الطرفين.
