أكد من المدية على الاستثمار المؤسسي الوقفي ، عيسى:

جعــــل الأوقــاف مصـــدر ا بديــــلا للــــــثروة الماليــــــة فــــــي الجزائــــر

المدية : ع . ملياني

 أكد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف  صبيحة أمس خلال زيارة تفقدية لقطاعه بالمدية أن هذه الولاية ليست استثناءا من ولايات الوطن في مجال المشروعات الوقفية سوى أنها قد نجحت  بحق في تكريس البرنامج الوطني لتنمية الأوقاف وتثمينها ، و نفتخر بها  كميراث أجدادنا وتمكنا  من استرجاعه بفضل القوانين والمراسيم المعمول بها  وقد دخلنا   هذه السنة    مرحلة الاستثمار المؤسسي للأوقاف، كما أنه لم نعد نعطي أوقافنا وهياكلنا وعقاراتنا المبنية وغير المبنية إيجارا بل نمنحها في شكل عقود شراكة .

أوضح عيسى أمام مستقبليه أن هذه الشراكة تعطينا الحق في الاستفادة من مداخيل المستثمر من 1 إلى  8 بالمائة ، بما يسمح لنا من فرض  عليه دفع ايجار  تحدده المصالح المعنية بالولاية مدة ما أقام به عليه مستثمرا أو شاغلا لسكن ، معتبرا ولاية المدية  بأنها أعطت مركبا وقفيا  متكاملا  به محلات تجارية وفضاءات ادارية و16 سكنا بحجم شقق ذات 3 غرف .
وتعهد الوزير بأنه سوف يصبح هذا النموذج والذي سوف يتكرر بولايات الوطن قاطرة ، كما أن هذه الولاية ستؤسس لنمطية في الاستثمار، منبها في هذا الصدد بأن القطع الأرضية البيضاء المتواجدة عبر الولايات يمكن تحويلها إلى عقارات  أو استثمارات على شاكلة ما شهدناه  في دائرة البرواقية  ، فضلا  على أن الفضاءات المبنية والتي مداخلها ضعيفة يمكن هدمها وتبنى عليها عقارات .
وأكد  عيسى في  هذا الصدد بأن هناك عقار  به 16 مسكن يمكن أن يحوي 200 مسكن مستقبلا  شريطة أن نمدد في عملية الإنجاز عموديا ، مثمنا  بهذه الولاية في مجال الوقف على أنها أعطت للمجتمع من رجال المال والأعمال والمقاولين  نظرة جديدة  في مجال الإستثمار كما أنه يمكن أن نستعمل الأرض الوقفية لإنشاء مشروع تنموي وأن تكون الأوقاف رافدا ثالثا  للدولة إلى جانب القطاع العام والخاص.
استطرد عيسى بأن كل الأراضي الوقفية تم جردها ومسجلة  وهناك  بعض الأراضي المتنازع عليها  لدى العدالة ، غير أن القاعدة توحي بأن العدالة سوف تنصفنا لاسترجاع أكثر من 95 بالمائة من الأراضي التي نختلف فيها وهناك أراضي أخرى لا نعرفها لغياب أدلة عنها  على أنها أراضي وقفية ، على أنه نأمل من الشهود أن يخرجوا عن صمتهم لإنجاح الاستثمار الوقفي ليدلونا على  الوثائق لأن  تكون الأراضي الوقفية في شكل عقارات  منتجة للثروة .
وكشف الوزير بأنه ليس البحث عنها هو إزاحة الناس من على الأراضي الوقفية ، حيث أنه  من يستغل أرض وقفية لبناء سكن هش يمكن  أن يستغني عن الأرض المستولى عليها  ويتم تعويضه بشقتين تنجز فوقها ، بعد بناء صرح بها يحوي على 50 شقة   ، وبهذا يستفيد المجتمع من توفير مناصب عمل ونساهم في  التنمية الوطنية.
قال بن عيسى بأنه مصادر التمويل  قد شحت في العالم ، ولم نعد نعتمد فقط على المحروقات ، بل ينبغي أن نعدد مصادر الثروة  ، ناعتا الأراضي الوقفية بأنها جيدة جدا وكثيرة  وبعضها  مبنى  ومنها  به هياكل هشة وأخرى  بيضاء  وكل يوم نكتشف أراضي جديدة بفضل شهادة شهود أو بفضل أصحاب أراضي يأتون إلينا ويعطوننا وثائق ويعترفون بأنها وقفية ، كما أن هذه الأراضي  يمكن أن تساهم في تنويع  مداخيل الدولة وهي كافية لإستيعاب مشاريع  المستثمرين سواء كانوا جزائريين من القطاع  العام أو الخاص أو مستثمرين أجانب  في اطار  التعامل بالقاعدة التي أقرتها الجزائر ،مبديا سعادته في تحويل عقار كانت به حشائش إلى  مجمع وقفي ومدرسة قرآنية نموذجية ببلدية البرواقية.
  على  صعيد آخر  قام وزير القطاع   باعطاء اشارة مشروع دار للقرآن  قرب مسجد النور بالمدية بقيمة  6 ملايير تحتوي مستقبلا لـقاعة المحاضرات  و قسمين بيداغوجيين، 02 أقسام متخصصة ، محضرة و مكتب للمجلس العلمي ،  وهذا في  شكل توسعة لفضاء المسجد ليكون منارة جديدة  لحفظ كتاب الله ، حيث كانت الفرصة سانحة للوزير بدعوته لأئمة الولاية ومرشديها إلى  المحافظة على  المرجعية الدينية  ، مع ضرورة التفاعل مع الشباب ، ومحاربة الأفكار الدخيلة  عن ديننا ، مشيدا في  الوقت ذاته بما حققته  سياسة السلم والوئام والمصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024