انتقل البروفيسور حبيب حمداني إلى جوار ربّه، أمس الأول الجمعة، عن عمر ناهز 94 سنة بعد صراع طويل مع المرض. ووري الثرى بالمقبرة العائلية بمدينة وهران كما أفاد بيان لجامعة الجزائر.
ولد الراحل بالمشرية (ولاية البيض) بتاريخ 22 جويلية 1924، وبعد أن درس اللغة العربية بتلمسان، انتقل لدراسة الأدب الفرنسي بجامعة الجزائر إلى غاية سنة 1947، ثم واصل الدراسة في تخصص الأدب الفرنسي بجامعة السربون بباريس. تحصّل حبيب حمداني على درجة الأستاذية في اللغة العربية بالمدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية بباريس، حيث اشتغل هناك من 1954 إلى 1962، بصفة أستاذ بالمدرسة الوطنية للإدارة، ثم بمعهد الدراسات السياسية، ثم بمعهد الدراسات التجارية العليا، ثم بالمعهد الوطني للزراعة. عند عودته إلى الجزائر، في سنة 1962، شغل المرحوم وظيفة مفتش أكاديمية «الاصنام» الشلف حاليا، إلى أن تمّ تعيينه مديرا للشؤون الثقافية بوزارة التربية والتوجيه سنة 1969، ليصبح أستاذا بجامعة الجزائر الى غاية تقاعده. ويعد الفقيد من بين الذين وضعوا اللّبنات الأولى لتأسيس المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر العاصمة، وهو ممّن يتم استشارتهم في إطار أشغال البحث والتحليل التي تضطلع بها وزارتا التربية والثقافة.
إضافة إلى كون المرحوم الذي قضى سنوات تقاعده بمدينة شرشال منذ سنة 1991، مجاهدا، يسجّل له حياة نضالية دؤوبة بدأت منذ ترعرعه في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية وعمره 15 سنة، ثم انضم إلى الاتحاد العام للطلبة المسلمين بالجزائر وهو طالب بالجزائر العاصمة، ثم في صفوف الحركة الوطنية في الجزائر وفرنسا، وكذا العضوية النشيطة بفيدرالية فرنسا. وكان المرحوم عضوا دائما بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني من 1954 إلى 1962.