استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، امس بالجزائر العاصمة، مع نائب رئيس البوندستاغ (الغرفة السفلى) بالبرلمان الفيدرالي الألماني، كلوديا روت، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف القطاعات، لاسيما في المجال البرلماني، حسب ما افاد به بيان للمجلس.
وأوضح ذات المصدر أن السيد وشارب أكد خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر المجلس الشعبي الوطني على “المستوى الجيد لهذه العلاقات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والبرلمانية”، معتبرا أن “الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين من الجانبين على مدار السنوات الأخيرة، وعلى الأخص منها زيارة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة سنة 2003 قد زادتها تميزا”.
وبهذه المناسبة، قدم رئيس المجلس لمحة عن التشكيلة السياسية للمجلس الشعبي الوطني واستعرض التعديلات الدستورية التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي “عززت دور هذه المؤسسة كصرح للديمقراطية”.
وفي ذات الاطار، شكل اللقاء مناسبة تطرق خلالها رئيس المجلس الى “تطور المكانة السياسية للمرأة بدءا بالتعديلات الدستورية لسنة 2008 وكذا مختلف الاصلاحات السياسية التي تضمنها التعديل الدستوري الأخير”.
من جهة أخرى، أكد بوشارب على “متانة العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وألمانيا”، معربا عن أمله في أن “تتحسن ديناميكية التعاملات بين البلدين”، حيث أبرز في هذا الخصوص ضرورة “تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع الصناعي، الصيدلة والصناعة الكيماوية وذلك بالنظر إلى أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في مدّ الجسور بين الشعوب والدول”.
على صعيد آخر، ذكر رئيس المجلس ب«التحديات التي تواجه الجزائر، لاسيما في محيطها الجيو-استراتيجي، مستعرضا ما بذلته من جهود لتثبيت عوامل السلم والاستقرار، لاسيما في مالي وليبيا”.
كما تطرق إلى “مواقف الجزائر الثابتة في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها الصحراء الغربية التي ما فتئت الجزائر تدعو إلى حل النزاع فيها بتطبيق قرارات الأمم المتحدة بما يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير”.
من جهتها، أكدت السيدة روت أن الجزائر “قادرة على لعب دور كبير في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل وفي افريقيا عموما، بالنظر لما تعانيه هذه القارة من عديد الأزمات”، داعية الى ضرورة “تعزيز التعاون بين برلماني البلدين وتوسيعه الى مجالات أخرى، على غرار قطاع السياحة والثقافة”، معتبرة أن منطقة البحر الابيض المتوسط تشكل “جسرا لتعزيز التعاون الثنائي”.
كما تطرقت المسؤولة الالمانية الى الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، حيث ذكرت أن هذه المناسبة “تمثل أيضا ذكرى منح الحق في الانتخاب للمرأة”، مبرزة ضرورة “اشراك المرأة أكثر في الحياة السياسية وتعزيز وجودها في المجالس المنتخبة وفي القطاعات الاخرى.”
