في إطار حوار 5+5:

الندوة الوزارية “مالية واستثمار” بالجزائر

 افتتحت أشغال الندوة الوزارية الثالثة “مالية واستثمار” لدول الحوار 5+5، أمس، بالجزائر، بحضور وزراء مالية اتحاد المغرب العربي ونظرائهم من الضفة الشمالية للمتوسط.ويترأس هذه الندوة مناصفة وزير المالية، عبد الرحمان راوية، ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برينولومير. وتشكل الندوة فرصة لوزراء مالية ضفتي المتوسط للقاء وبحث العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالمالية والاستثمار، حسب المنظمين.
وسيتطرق المشاركون الى المواضيع ذات الاهتمام المشترك وخصوصا ثلاث مواضيع رئيسية تخص تبادل المعلومات والاستعلامات في ميدان الجمارك وجاذبية السياسة الضريبية بالنسبة للاستثمار بدون أن تكون مضرة وكذا مسائل المالية والاستثمار المتعلقة بالتغيرات المناخية والتحول الطاقوي.وسيتم إختام اشغال الندوة ببيان نهائي الذي يعكس وجهة نظر مشتركة حول التحديات والفرص المتعلقة بالمسائل المطروحة.ويجمع الحوار 5+5 كل من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال.

راوية: الجزائر تواصل مساهمتها من أجل منطقة متوسطية آمنة ومزدهرة

أكد وزير المالية عبد الرحمن راوية امس الأحد بالجزائر العاصمة ان الجزائر ستواصل مساهمتها لجعل منطقة البحر الأبيض المتوسط خاصة الحوض الغربي منطقة للسلام والاستقرار والازدهار المشترك. وأوضح راوية في كلمة افتتاحية بمناسبة الندوة الوزارية الثالثة “مالية واستثمار” لدول الحوار 5+5 أن “إرادتنا تكمن في ان نعمل سويا معكم من اجل تقوية التعاون الإقليمي وتعزيز الروابط بين شعوبنا للمساهمة في تحقيق هذه الرغبة التي تحدوكل واحد منا والمتمثلة في جعل البحر الأبيض المتوسط خاصة الحوض الغربي منطقة للسلم والاستقرار والازدهار المشترك”. وأشار الوزير الذي يترأس هذه الدورة مناصفة مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونولومير إلى أن “شعوب البحر الأبيض المتوسط تواجه العديد من التحديات المشتركة”. ويتعلق الأمر حسب راوية بالتحديات المتعلقة بالأمن والتغيرات المناخية والهجرة وكذا بمستقبل الشباب وتمكينه من سوق العمل بالإضافة الى التنمية الاقتصادية الشاملة بالنسبة للمسؤول الاول عن قطاع المالية فإن حوار 5+5 يمثل إطارا مناسبا للتبادل حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك للمنطقة.
وأكد راوية ان “هذا الحوار يسمح بفضل طابعه غير الرسمي بالتبادل والتفكير بكل حرية حول الحلول الملموسة والعملية للتمكن من رفع التحديات التي تواجها المنطقة. وتمكنت الدول الاعضاء بهذا الحوار بفضل هذه التحديات المتعددة والمشتركة من “التوافق والاستعداد على تنمية وتعزيز الحوار والتشاور اللذين يجب اجراؤهما بشكل منتظم قصد مناقشة صعوبات العصر التي تواجهها المنطقة وذلك في جومن الثقة والتفاهم المتبادل”. وبخصوص الندوة الوزارية الثالثة، أبرز الوزير أن هذه اللقاءات تمثل كذلك “فرصة لتقريب وجهات النظر وتنسيق المواقف وبذل مزيد من الجهود من اجل تلبية الانشغالات المشتركة”. وأضاف راوية أنه “لا يمكن إلا الافتخار بوجود ضمن حوار 5+5 محورا مخصصا للمالية واخر للاستثمار مما سمح بتعزيز التبادل حول التنمية الاقتصادية لمنطقتنا”.واسترسل راوية يقول “ان هذا اللقاء يأتي امتدادا للدورتين اللتين عقدتا بباريس وفاليتا”. وأكد ان “الجزائر من خلال احتضانها لهذا الاجتماع تؤكد ارادتها في تسخير كل ما في وسعها حتى تتواصل هذه الحركية”. وقال اننا نامل في ان يتوج لقاء الجزائر بالنجاح على غرار الاجتماعين السابقين. علينا اغتنام الفرصة التي يمنحها اجتماع الجزائر لتشجيع نقاش صريح حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك وتبادل التجارب الضرورية قصد تصور معا واقتراح حلول قائمة على أفضل الممارسات”. وبالنسبة لجدول اعمال اللقاء قال راوية انه يخص سيما المسائل المتعلقة بتبادل المعلومات والاخبار في المجال الجمركي، وكذا امكانيات التعاون في هذا المجال والسياسات الجبائية الواجب تبنيها من اجل جلب الاستثمار والجوانب المالية والاستثمارات المتعلقة بالتغيرات المناخية والانتقال الطاقوي”.
واعتبر من جهته وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونولومير الذي يرأس الدورة مناصفة، ان الحوض المتوسط “يجب ان يصبح فضاء للتنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي بالنسبة لبلدان الحوار 5+5”. واعتبر ان الرهان الاكبر يكمن في قدرة شركاء الحوار 5+5 على رفع مستوى معيشة السكان لتجنب توافد المهاجرين، “الذي يتسبب في مشاكل سياسية معتبرة” لبلدان جنوب اوروبا، مشيرا الى اسبانيا وايطاليا وفرنسا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025