لم تمر احتفالات رأس السنة بالجزائر العاصمة مرور الكرام، حيث كانت الفرصة ثمينة للعصابات واللصوص من أجل ممارسة نشاطاتهم الإجرامية على غرار ما وقع أول أمس ببلدية عين البنيان بالعاصمة أين تعرض منزل بحي المنظر الجميل «عدل» لمحاولة سرقة لم تكتمل فصولها.
حيثيات الواقعة تعود إلى الساعة الثانية عشرة ليلا عندما كان أحد أفراد العائلة في طريقه إلى منزله ليصاب بالصدمة لدى رؤيته سكينا مغروسا في مكان مفتاح الباب الخارجي للمنزل وسلك حديدي استعمله الفاعل لفتح الباب وسرقة ممتلكات العائلة، لكن المحاولة باءت بالفشل بسبب عدم توقع الجاني عودة أفراد العائلة في هذا الوقت بالتحديد الذي تنطلق فيه الاحتفالات بالعام الجديد.
وعاينت العائلة التي عاشت حالة من الرعب رفقة المكلف بأمن العمارة آثار عملية محاولة السرقة ومحيط الحادثة، حيث ترك الفاعل وراءه مخلفات السجائر وأسلاك حديدية وسكينا من النوع الصغير الذي يستعمل في اقتحام وكسر أقفال الأبواب، كل هذه الآثار المخلفة ستساهم في اكتشاف المتورطين الحقيقيين بعد تسليمها إلى المصالح الأمنية المختصة.
من جهتهم، استنكر العديد من القاطنين بحي المنظر الجميل تنامي موجة عمليات السرقة التي تطال منازلهم وسياراتهم ومختلف ممتلكاتهم، خاصة وأن المنطقة تتميز بالهدوء وقلة الحركة، ما شجع الشباب الطائش على التخطيط لعمليات السرقة التي تتكرر في كل مرة وقلما تكتمل بالفشل.
وبالرغم من الشكاوى العديدة التي قام بها سكان الحي لدى المصالح الأمنية على إثر تزايد عدد العمليات الإجرامية التي تستهدف منازلهم وممتلكاتهم إلا أن الحملات الأمنية والتمشيطية في هذه المنطقة غائبة تماما، كما لم يتم إلى حد الآن اكتشاف المتورطين في عمليات السرقة الناجحة التي وقعت منذ مدة في نفس الحي.
وحسب مصادر فإن عمليات السرقة التي تستهدف المنطقة في كل مرة يشتبه أن يكون المتسببون فيها من سكان الحي، وهم شباب عاطلون عن العمل يتعاطون المخدرات بأريحية دون رقابة أوإجراءات ردعية، حيث يقضون طول الوقت يترصدون حركة أفراد عائلات الحي بين الداخل والخارج منهم.