ثمّنت رئيسة الفدراليات الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خيار الإجراءات المتخذة لإحياء ذكرى رأس السنة الأمازيغية بالمؤسسات التربوية الموزعة عبر كامل التراب الوطني، وفق برنامج موحد يسمح بإبراز الموروث التاريخي والثقافي وتعريف الأجيال بالمناسبة التي تعد جزءا من الهوية الوطنية والثقافة الجزائرية.
قالت جميلة خيار، أمس، في تصريح خاص لـ « الشعب» إن ترسيخ احتفالية يناير بالمؤسسات التربوية يدخل في إطار البرنامج الدراسي الملزم تطبيقه في جميع المدارس ووفق أنشطة مختلفة تعرف بالتراث الجزائري وتحافظ على الهوية الجزائرية وتقوي التلاحم بين شعبها، غير أن هذا يقتضي تقول- جميلة خيار- العودة لثوابت التاريخ.
أضافت المتحدثة أن الاحتفال بالمناسبة موجود منذ سنوات، غير أن التعريف بها مربوط بترسيخ الأمازيغية كلغة رسمية وفي إطار موحد يحتفل به في جميع المؤسسات التربوية ووفق مقرر دراسي يرفع إلى الوزارة الوصية لتقييمه، مشيرة إلى أهمية المتابعة لتقوية الصفوف وتوحيد الأفكار لتكون سلاحا في وجه الثقافات الأخرى.
كشفت الزيارة الميدانية التي قادت رئيسة الجمعية لبعض الولايات على غرار عين تيموشنت الاهتمام الكبير بإحياء ذكرى رأس السنة الأمازيغية من طرف المواطنين والتلاميذ الذين يبحثون في الموروث الجزائري من خلال النشاطات العديدة التي تخضع للاختلاف والتنوع حسب المديرين والأساتذة الذين لهم حرية التصرف فيها.
ووجهت جميلة خيار في الختام رسالة تؤكد من خلالها ضرورة إحياء الذكرى لتعريف الأجيال بأهميتها من حيث إثراء الثقافات وتعزيز التنوع الحضاري وتحصين الشعوب من تأثير الثقافات الأخرى، خاصة في ظل العولمة والتطور التكنولوجي الذي انعكس سلبا على مختلف الفئات.