سطرت مديرية المصالح الفلاحية بالمسيلة، عدة إجراءات وقائية بهدف منع انتشار أمراض الطاعون والحمى القلاعية التي ظهرت بعدة مناطق بتراب الولاية وأدت إلى نفوق العديد من رؤوس الماشية وتسببت في خسائر فادحة لدى مربي المواشي والأبقار، مما استدعى غلق أسواق المواشي بشكل نهائي لمدة شهر كامل.
من جملة الإجراءات التي قامت بها المصالح الفلاحية حسب مصدر مسئول بهدف محاولة وقف زحف مرض الحمى القلاعية وداء طاعون المجترات في مراحله الأولى بعد اكتشاف عدة حالات عبر كل من بوسعادة وعين الملح وأولاد منصور وعدة مناطق أخرى بالولاية، هي منع تنقل المواشي إلى داخل الولاية وإلى خارجها بشكل نهائي وغلق جميع الأسواق الأسبوعية لبيع المواشي بقرار ولائي يخص العديد من الأسواق على غرار سوق السويد وبوسعادة وحمام الضلعة وأولاد دراج.
وتندرج هذه العملية حسب نفس المصدر في إطار تنظيم حركة المواشي وبرمجة حملات تلقيح حول بؤر انتشار المرض لحماية الحيوانات التي لم تصب بالعدوى بعد مع فرض الحجر الصحى على الحيوانات المصابة بالإضافة إلى رش المحيط وتنظيف أماكن تربية المواشي وبرمجة حملات تحسيسية وتوعوية للمربين.
وفي الاجتماع الموسع الذي ترأسه والي الولاية حاج مقداد والاستماع إلى عرض مدير المصالح الفلاحية ومدير التجارة طالب بضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية وحصر المرض قبل انتشاره على أوسع نطاق وتكثيف عمليات التلقيح، كما أمر بإنشاء لجنة يترأسها الأمين العام وعضو مديرية التجارة ورؤساء الدوائر والمجالس البلدية لكبرى المدن لأجل معالجة انتشار التجارة الفوضوية .
