دعت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ « نداء » ممثلي نقابات التكتل الى تغليب الحوار لحل المشاكل بدل تنظيم حركة احتجاجية. كشف بن قاسي مصطفى ممثلا للجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ لـ « الشعب « ، أن الجمعية لا تعارض العمل النقابي ، و لكنها ضد أن يتم استغلال أبنائها، أو التضحية بمستقبلهم ومشوارهم الدراسي .
رفض بن قاسي اتخاذ التلاميد ورقة مساومة وابتزاز من نقابات لأنهم ليسوا طرفا في ما يجري من دعوات الى الاحتجاج تسوى بالحوار بدل التصعيد محذرا من تكرار سيناريو إضراب الموسم الدراسي الماضي 2017 و 2018 ، و الذي نجم عنه دخول أبنائهم في متاهات لاستمرار الاضراب لما يقارب الشهرين كاملين ، أثر سلبا على نفسيات ومعنويات التلاميذ ، و خلق بينهم فوضى و إرباكا، وقسم حتى المؤطرين من الأساتذة إلى فئات ، تشاحنت فيما بينهما و كادت ان تحدث سلوكيات عنيفة فيما بينهم ، نتيجة قناعة كل أستاذ في الطرف الذي يسانده ويدعمه.
لم يفوت المتحدث باسم الجمعية الوطنية لاولياء التلاميذ الحدث ، ليصف قرار النقابات بالدخول في إضراب ، بأنه أصبح « كابوسا » يقضُّ مضاجعهم ، هم كأولياء قبل أن يؤثر في أطفالهم بدليل ان حديث الساعة في الوسط التربوي و بالأخص بين التلاميذ، يدور إلا حول الاضراب، و هو ما جعله يشدد على أن فيه وسائل و وسائط و حلول و مقترحات ، يمكن للنقابات ان تلجأ إليها ، بدل تعطيل الدراسة ، لأن الخاسر الاكبر في هذه الحركة الاحتجاجية، هم التلاميذ.