شهدت مختلف الطرق بولاية سطيف، صباح أمس، صعوبات كبيرة في حركة المرور، بسبب تراكم الجليد بها، بعد ليلة باردة وصلت فيها درجات الحرارة الى حدود أقل من 3 درجات تحت الصفر، وعمت الظاهرة الى غاية الطريق الوطني رقم 5، ما صعب من التنقل والحركة والتحاق العمال والطلبة بمراكز العمل والدراسة، خاصة القادمين من المناطق الشمالية للولاية.
هذا في انتظار قدوم اضطراب جوي أخر متوسط الفعالية، حيث ينتظر ان يشمل ولاية سطيف بتساقط للثلوج، ليلة الأحد الى الاثنين، على المرتفعات التي يزيد علوّها عن 800 متر، فيما كانت العاصفة الاخيرة جد مفيدة للفلاحين، بعد فترة طويلة قاربت الشهرين من عدم التساقط، باستثناء العاصفة المسجلة أثناء الاحتفالات بمناسبة يناير، وكذا تساقط للأمطار على فترات جد قليلة، منذ بداية شهر نوفمبر من السنة الماضية.
أكدت مصالح مديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف، أول أمس، ان كل طرق الولاية سواء الوطنية والولائية مفتوحة أمام حركة المرور العادية، بعد الصعوبات التي عرفتها والانقطاع المسجل فيها، بسبب العاصفة الثلجية التي شهدتها الولاية قاطبة، منذ فجر الخميس، واستمرت الى مساء الجمعة، وقد ساعدت على فتح الطرق إضافة الى مجهودات الجهات المعنية، وتم تسجيل تساقط الأمطار بغزارة، بينما كانت الثلوج بكميات قليلة، فجر أمس السبت.
إثر التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية، مؤخرا، والتي عرفت تهاطلا مكثفا للثلوج، حرصت مصالح أمن ولاية سطيف على تسطير برنامج عمل يكفل حضورها الدائم والمتواصل لتقديم العون للمواطن، مع ضمان تدخلات سريعة وآنية لوحداتها، وذلك إلى ضمان انتشار فرق تعمل على مدار 24 سا بأهم المحاور والطرقات بكبريات المدن.
كما عكفت ذات المصالح على إجراء دوريات راكبة وأخرى راجلة، بهدف تسهيل حركة السير، تقديم التوجيهات والنصائح لمستعملي الطريق والمبادرة بفك العزلة عن بعض الشوارع والأحياء والطرقات الرئيسية التي مستها هذه التقلبات، باستعمال شاحنة تابعة لوحدة حفظ النظام بسطيف والتي عادة ما تستغل لكسح المتاريس خلال الاحتجاجات، المبادرة التي لقيت استحسان الكل، بعد تركيزها على بعض القطاعات والمراكز الاستشفائية والمؤسسات العمومية وحتى التربوية.
جلّ العمليات الشرطية والتدخلات تم توجيهها من قاعة العمليات التابعة لأمن الولاية، حيث كانت تعتمد على وسائل المراقبة عن طريق الفيديو، إلى جانب معاينات رجال الشرطة العاملين في الميدان، كما تم خلال هذه الفترة، وخلال الفترات الليلية، الحرص على تفقد الأشخاص المتشردين والمختلين وكل من كانوا ينوون قضاء ليلاتهم في العراء، حيث تم التكفل بـعشرات الأشخاص ونقلهم إلى أماكن دافئة بمراكز الاستقبال التي يضعها قطاع التضامن تحت تصرف هذه الفئة، كما تم تقديم يد المساعدة لـ 06 أشخاص من خلال تحويلهم الى مراكز الإيواء وتمكينهم المبيت فيها الى غاية انتهاء هذه الاضطرابات الجوية.