توقع الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، حصد مجموعة الاستمرارية لمليون ونصف المليون صوت على الأقل في انتخابات 18 أفريل المقبل لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وقبل ذلك تستعد لجمع 2000 توقيع للمنتخبات وأكثر من 200 ألف استمارة للمناضلين، كما ثمن حرص المترشح على «عهدة إصلاحية تضمن الانتقال السلس بين الجيلين».
جدد التحالف الوطني الجمهوري على لسان أمينه العام، في كلمة ألقاها أمس في الجلسة الختامية للندوة الوطنية للمكاتب الولائية بالمقر المركزي ببوشاوي، ارتياح الحزب لإعلان رئيس الجمهورية عن ترشحه في الاقتراع الرئاسي المرتقب، مؤكدا بأنها تستجيب لكل تطلعات الحزب الذي يطمح إلى «العهدة الانتقالية والاصلاحية».
ونوه ساحلي إلى رسالة الرئيس بوتفليقة التي أعلن من خلالها اعتزامه الترشح، متوقفا عند أبرز الرسائل التي تضمنتها وذكر منها « لم نرض كل الجزائريين، ولم نخيب الأغلبية»، دونما إغفال الإشارة إلى وضعه الصحي، الذي لا ينبغي -استطرد- أن يكون «محل مزايدة في الحملة الانتخابية».
كما أعلن ساحلي الذي سبق وأن مثل حزبه في الجهاز التنفيذي، عن مواصلة الحملة التحسيسية في شقيها السياسي التنظيمي، ملتزما بعدم خوض حملة للمترشح بوتفليقة إلا بعد انطلاق الآجال القانونية المحددة لها والتي تتزامن و24 مارس الداخل، مضيفا في السياق «لسنا من أحزاب الموالاة التي تقوم بالمزايدة»، وخلص إلى القول «المترشح بوتفليقة أكبر بكثير من الأحزاب والمنظمات لأنه مرشح الشعب».
وفيما يخص الشق السياسي، سيتم شرح توجهات المترشح بوتفليقة، لأن الأمر يتعلق حسب ساحلي بعهدة انتقالية إصلاحية، لاسيما وأنه تحدث عن ندوة توافق وليس إجماع حول الحلول الاقتصادية والاجتماعية لتكريس التحول.
واستنادا إلى توضيحاته، فإنه من بين «الأهداف الإستراتيجية « للندوة، وضع أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية، لتحقيق إثراء عميق للدستور في نهاية المطاف، تعديل ينبغي أن يركز على تحديد نظام بلادنا، الذي يعطي حاليا صلاحيات كبيرة لرئيس الجمهورية، مع إضافات توازن بين مختلف السلطات، مع حفظ مكانة قوية للمعارضة في البرلمان وخارجه.
أما في الشق التنظيمي، حرص على التأكيد أن الحزب سيكون ممثلا في مديرية الحملة التي يترأسها الوزير الأسبق عبد المالك سلال، مثمنا الاجتماع الذي جمعه مع مجموعة الاستمرارية يوم 13 من الشهر الجاري، كما أعلن عن تنصيب مداومة الحزب والإعلان عن القائمة اليوم، وبعملية حسابية توقع جمع أكثر من 2000 استمارة للمنتخبات وأكثر من 200 ألف للمناضلين، كما توقع حصد مليون ونصف المليون صوت في الرئاسيات، مستندا إلى الوعاء الانتخابي للانتخابات التشريعية والمحلية للعام 2017.
ولدعاة المقاطعة، أكد ساحلي أن التحالف وإن كان يحترم المواقف إلا أنه يرفض دعوة المقاطعة، لأنها وببساطة لن تخدم مصالح الوطن ولا المواطن، ولا حتى الأحزاب المقاطعة في حد ذاتها، من جهة أخرى حذر من المظاهرات، مذكرا أن استقرار البلاد واللحمة الوطنية لا ثمن لهما.
