كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية عبد القادر بوعزغي، أمس، أن الجزائر استطاعت خلال 20 سنة الماضية تحقيق فائض في المنتوج الفلاحي، بفضل السياسة والمخططات وهي اليوم تسعى إلى تخطي هذه المرحلة الحاسمة، لأجل اقتحام الأسواق العالمية، بعد أن وصل المنتوج الجزائري إلى أسواق إفريقيا ودول عربية وأوروبية، وأن «رئيس الجمهورية ربط تحقيق أمننا الغذائي بالسيادة الوطنية».
قال الوزير، على هامش اليوم الوطني لتربية النحل، ومعرض العسل بمدينة البليدة، إن الفلاحة منذ الألفية، باتت رائدة بين دول إفريقية وعربية، وإن الإنتاج الوطني في هذا السياق أصبح يساوي 12٪ من الدخل الوطني ، أي ما يعادل 30 مليار دولار (32300 مليار دينار)، وهو ما يعني تحقيق فائض في حاجيات المواطن الجزائري، واكتفاء في جل المنتجات، سواء كانت خضراوات أوفاكهة.
وشدد الوزير أمام جموع إطارات القطاع، وممثلي الفلاحين، أنهم يشكلون عائلة واحدة، ويطبقون برنامجا وسياسة واحدة، والأرقام تثبت نجاعة تلك المخططات المطبقة والمنفذة على أرض الواقع، وسيكون الأمر أكثر نجاحا خلال السنوات 3 المقبلة، حيث راهن على الرفع من حصص التصدير، والتخفيض من فاتورة الواردات، في بعض المنتوجات، مثل العسل، والذي كشف بمناسبة المعرض الوطني، أن سياسة الدعم الفلاحي والاهتمام بهذه المادة، خفضت من فاتورة الاستيراد بنسبة تكاد تكون كلية، وقال في هذا الصدد، إننا قبل سنة 2000 كنا ننتج نحو 30 ألف قنطار، أما اليوم فأصبحنا تنتج ما لا يقل عن 75 ألف قنطار من العسل، وأصبحنا نستورد بين 1300 و1500 قنطار، بعد أن نورد ما لا يقل عن 50 ألف قنطار، داعيا المجلس الوطني المهني المنصب للعسل، أن يكثف المجهود لتحقيق اكتفاء في هذه المادة، للتوجه نحو مشاريع مستقبلية أخرى.
وختم وزير الفلاحة بالتأكيد، أن الدولة لم تبخل على الفلاحين من خلال توفير كل الإمكانات ومنح الدعم الكافي والضروري، حيث كشف أن فيه ما لا يقل عن 500 ألف فلاح استفادوا من الدعم، كما أن المياه الموجهة لسقي المحاصيل الفلاحية، قفزت من 1 إلى 3 مليار متر مكعب، وأن الفلاح اليوم أصبحت لديه الخبرة الكافية، ودراية بما يجري ويواكب الأحداث في الأسواق العالمية، وهوما يفرض تنظيما وهيكلة أكثر، للتوجه نحومرحلة جديدة في هذا البديل الحقيقي.
