وقفة عرفان وتخليد لشهداء اتحاد المغرب العربي

دعوات لتوحيد الجهود لإعادة بعث الصرح

صونيا طبة

دعا النائب البرلماني ورئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي عبد اليمين بوداود إلى توحيد الجهود بين دول المغرب العربي لإعادة بعث الاتحاد المغاربي وترسيخ قيم المواطنة المغاربية،خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يشهده العالم على الصعيد الاقتصادي والسياسي.
على هامش الندوة التاريخية المنظمة من قبل جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي تحت عنوان «وقفة عرفان وتخليد لشهداء المغرب العربي»، أكد بوداود أن القواسم المشتركة لدول المغرب العربي تسمح بخلق قوة اقتصادية عالمية وسوق مغاربية موحدة تمكن الشعوب من الاستفادة من عدة مزايا ،وبالتالي القضاء على الهجرة غير الشرعية التي أصبحت تهدد شبابنا بشكل خطير.
وثمن بوداود تمسك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ببناء اتحاد المغرب العربي والذي اعتبره خيارا وصرحا استراتيجيا ومطلبا شعبيا لابد من الحرص على النهوض بمؤسساته وتنشيط هياكله خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تملي على الدول المغاربية تكثيف الجهود بصفة مشتركة وتفعيل دور الاتحاد المغاربي.
من جهته، كشف رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد عن تأسيس المنتدى المغاربي للذاكرة في الأيام القادمة، مؤكدا أن الجزائر ستحيي لأول مرة الذكرى 70 ليوم شهيد المغرب العربي الذي يتزامن مع 12 ديسمبر، حيث تمت مباشرة التحضيرات لهذا الحدث البارز تخليدا ووفاءا لأرواح الشهداء الأبرار داخل وخارج الوطن.
وفي إطار وقفة عرفان لشهداء المغرب العربي، قدم أستاذ التاريخ بجامعة بوزريعة مصطفى نويصر شهادات حول تضحيات الشهيدة مسعودة موساوي التي تعد رمزا من رموز الوحدة الكفاحية المغاربية، قائلا إنها امرأة جزائرية تنحدر من ولاية جيجل هاجرت إلى تونس رفقة أسرتها واندمجت مع المجتمع التونسي ولكنها حافظت على هويتها الوطنية وتمسكت بقيمها ومبادئها الوطنية.
ولما اندلعت المقاومة التونسية حملت مسعودة موساوي السلاح مع إخوانها التونسيين وواصلت مهامها الكفاحية إلى غاية 1954 وكانت معروفة في الأراضي التونسية باسم محجوبة وبعدها التحقت بالثورة الجزائرية في الأوراس وماتت إلى جانب القائد الشهيد لزهر شريط وكان يطلق عليها اسم منصورة، حيث أصبحت حلقة وصل قوية بين القائدين إلى أن سقطت شهيدة في إحدى المعارك .
أما المجاهد محمد علال، فقد ذكر بما قدمه الشهيد البطل لزهر شريط، مشيرا إلى أنه أحد رموز الثورة الجزائرية الذي جاهد في جيش التحرير للولاية الأولى بمنطقة الأوراس، وكان أيضا من الجزائريين الذين تطوعوا للجهاد في تونس، حيث التحق بصفوف المقاومة التونسية وبعدها واصل كفاحه في جيش التحرير أين أوكلت له مهام تسيير المنطقة السادسة، وقد كللت مختلف المعارك التي قادها رفقة بقية المجاهدين بالفوز والانهزام لقوات الاحتلال إلى غاية استشهاده سنة 1958.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024