نظمت، أمس، المؤسسة الاستشفائية بسيدي عيش، حملة طبية للكشف المبكر عن داء السكري والضغط الدموي عبر قرى بلدية سيدي عياد، تحت إشراف عدة أطباء متخصصين في هذا المجال، وكذا أطباء نفسانيين يعملون على رفع معنويات الحالات المصابة بهذا المرض المزمن.
وحسب الطبيب رمضاني، لـ«الشعب”، تدخل هذه المبادرة ضمن البرنامج المسطر من طرف مديرية الصحة، من أجل مواصلة نشاطات الصحة الجوارية وتقريب الصحة من المواطن، كما تساهم في التخفيف من الضغط المسجل على مصالح الاستعجالات الطبية على مستوى المستشفيات، علما أن عملية الفحص تساعد على اكتشاف الداء مبكرا ويتم بذلك التكفل صحيا بالمرضى المصابين بأحد هذه الأمراض، وهي العملية التي تلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ومن جميع الفئات.
وهوما يؤكد الوعي لديهم من خلال التجاوب مع هذه المبادرة بشكل إيجابي. وهذا البرنامج المسطر لا يقتصر فقط على عملية الكشف المبكر عن السكري وضغط الدم، بل يضم كذلك توجيه العديد من النصائح حول كيفية التغذية السليمة للمصابين بهذا الداء، والتأكيد على ضرورة الوقاية من هذا المرض وتفادي المضاعفات، لأن داء السكري سبب مباشر يؤثر على كل أعضاء الجسم، ويؤدي بتقرحات في القدم والتهابات تتسبب في بتر كلي أوجزئي للأطراف السفلية في المراحل الأخيرة، ويمكن تجنبها من خلال توعية المرضى لمعرفة المضاعفات وأسبابها من أجل تفاديها.
أما الطبيبة قاصري تقول في هذا الصدد، داء السكري عرف ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ببلادنا، والتي باتت من بين الدول التي تعرف تزايدا وانتشارا لهذا الداء الصامت، ويوصي المختصون بضرورة ممارسة الرياضة على اعتبار أنها من العوامل الوقائية من الإصابة بمرض السكري، وعلى المواطنين ضرورة إتباع حمية في الأكل لتجنب أعراض المرض.
وتشير الإحصاءات أن داء السكر لا يؤدي إلى الوفاة، بل في كثير من الأحيان المضاعفات التي يحدثها هذا المرض، مثل مرض القدم السكري الذي يؤدي لبتر القدمين، إلى جانب العمى الذي يمسّ المصابين الأقل من 60 سنة، وكذا العجز الكلوي وأمراض القلب والشرايين.
