صنفها في خانة الحراك الاجتماعي والسياسي، غول:

الإصلاحات العميقة مطلب الجميع... والحل في الحوار والابتعاد عن الاستفزاز

فريال بوشوية

 الحفاظ على مؤسسات الدولة والإنجازات ضرورة
 لا يجب أن يكـون الشبــاب مصيــدة للأجنـــدات

صنف رئيس تجمع أمل الجزائر - تاج عمار غول، مسيرات الجمعة الأخير في خانة «الحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي»، من أجل «إصلاحات عميقة»، جازما أن «الحل في الحوار والابتعاد كل البعد عن لغة الاستفزاز والإقصاء والتهويل من كل الأطراف».
أفرد رئيس تجمع أمل الجزائر المنضوية تحت لواء أحزاب التحالف الرئاسي، حيزا هاما من كلمته التي ألقاها أمس على هامش تنصيب الهيئة العليا للدراسات والاستشارات بالمقر المركزي، لمسيرات الجمعة المنصرم، وقال في السياق «ما كان البارحة (أول أمس) من مسيرات حراك اجتماعي واقتصادي وسياسي من أجل الإصلاحات»، مذكرا أن عديد القطاعات شهدت حراكا مماثلا، على غرار التربية والصحة وعمال البلديات.
وشدد غول على ضرورة «فتح حوار جاد ومسؤول ومثمر» مطلب لطالما رفعته قيادة الحزب حسب ما أكد في السياق، وبالنسبة إليه فإن «الحل في الحوار وفي نفس الوقت ابتعاد جميع الأطراف عن لغة الإقصاء والتهميش والاستفزاز والتهويل والتهوين»، مذكرا بأن الحزب رافع لـ «حل المشاكل والاستجابة للمطالب والانشغالات، والتكيف الإيجابي مع الشباب الذي نريد له أن يكون معززا مكرما في وطنه».
وقبل ذلك، ثمن الطابع السلمي والحضاري لدى خروج مواطنين وشباب في مسيرات، كما ثمن «عاليا التعامل الجيد والاحترافي، لمصالح الأمن في تأطير المسيرات التي جرت في هدوء»، وإلى ذلك أشاد بتعامل وسائل الإعلام بحكمة»، وبعدم العمل على التهويل بما يدفع إلى الفوضى والانزلاق».
وألح في السياق، على أن الأمر يتعلق «بأصوات طالبت بإصلاحات عميقة»، وبأن «تاج تطرق إليها بقوة ووضوح يوم 4 ديسمبر العام 2018، حين شدد على ضرورة عقد ندوة وطنية جامعة للم الشمل وقواعد الوطن للمساهمة في رفع التحديات معا، وبناء الجزائر الجديدة التي نحلم بها وننشدها».
وكان الحزب قد ركز استطرد غول، «في إطار عمل استشرافي وبعد استراتيجي وعمل وقائي، دعا إلى عقد ندوة قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية، لتناول التحديات السبعة ممثلة في الأمن والاستقرار الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والثقافي، والإعلام والاتصال والتواصل والرقمنة، والتحدي الإقليمي والدولي.
كما أن الندوة «ليست من أجل شخص أوحزب أوجهة ما» استنادا إلى توضيحاته بل من أجل البلاد، مذكرا بأن التشكيلة نادت إلى «ضرورة إعطاء مكانة للشباب، وتأطيره جيدا في إطار فضاء لبناء الوطن»، والآن لا يترك الشباب مصيدة للأجندات والصفقات والعنف والإرهاب».
وبالنسبة لرئيس تاج، فإنه «آن الأوان لطي صفحات الخلاف، والنزاع، والتوافق العقيم، والتجريح، والتهويل، والتخوين والصفحات التي تضع عقبات بين الجزائريين والجزائريات، وتضع جدرانا وهمية بينهم»، و»فتح صفحة جديدة للتعايش والتآخي والتقارب لرفع التحديات لبناء الجزائر.
ولم يفوت المناسبة، ليؤكد أن «تاج» يتابع اليوم كل ما يحدث في الساحة الوطنية بعناية وحرص، ويتكيف مع ما ينفع الوطن»، مشددا على «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وكل الانجازات، والعمل جميعا من أجل الندوة الوطنية من خلال إصلاحات عميقة».
كما دعا إلى «لغة العقل والحكمة والحرص على الوطن»، جازما بأن الإصلاحات العميقة التي يريدها الجميع، لن تنجح إلا إذا تمت في إطار «تجميع كل القوى الحية والخيرة، وتنازل الجميع من أجل مصلحة الوطن»، كما أنه «لا يجب أن يتم في إطار مصالح حزبية ضيقة، ومآرب شخصية، ولا من استغلال التموقع».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024