أحيت، يوم أمس، سيدي بلعباس الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادف لـ 24 فيفري بإقامة احتفاليات احتضنتها الإقامة الجامعية 19 ماي 1956، حيث أكد الوالي عبد الحفيظ ساسي أن المناسبتين تعد أن فرصة حقيقية لتجديد العهد وتعزيز سيادة الوطنية.
أشار الوالي في كلمته أن الجزائر عرفت منذ الوهلة الأولى لاسترجاع سيادتها الوطنية مسيرة متواصلة ومليئة بالإنجازات والإصلاحات على جميع الأصعدة خاصة في العقدين الأخيرين بفضل السياسة الرشيدة المنتهجة، مضيفا أن الذائقة المالية التي تمر بها البلاد لم تمنع مواصلة المسيرة التنموية بفضل تلاحم وتعبئة كل الطاقات لتحقيق السلم والاستقرار وبلوغ الأهداف التنموية المسطرة لما يكفل حياة كريمة لكل الجزائريين. ومن جهته ثمن مختار وإدارية المكلف بالتنظيم بالمكتب الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين المكاسب المحققة مشيرا إلى تسطير المكتب الولائي لبرنامج عمل يندرج ضمن إطار دعم ترشح الرئيس بالتنسيق مع المركزية النقابية.
يذكر أن المناسبة كانت فرصة لبعض الفروع النقابية التابعة لعدة قطاعات لرفع مطلبهم المتمثلة في إعادة النظر في قرارات حلها وتجميد عضوية نقابيين آخرين واصفين إياها بغير القانونية، حيث ناشدوا الأمين العام للجنة المركزية بتنظيم دورة المجلس.
وفي رده على الإنشغال أضاف مختار وادرية أن القرارات تم اتخاذها وفق القانون المعمول به وهي ممضاة من طرف الأمين العام للمركزية النقابية مؤكدا أنها كانت مدروسة بعد مناقشتها من قبل الإتحاد الولائي ومصادق عليها من المركزية، أما عن قرارات التوقيف فأكد أنها غير تعسفية باعتبار أن الإتحاد باشر في هيكلة كل الفروع التي انتهت عهدتها، بتزكية من اللجنة التنفيذية.
للإشارة فإن والي الولاية كان قد استقبل رؤساء الفروع النقابية لعدد من الهيئات والمؤسسات العمومية الذين ناشدوا الوالي رفع مطالبهم إلى الجهات الوصية، حيث كان اللقاء فرصة لمسؤولي الفروع النقابية الممثلة للمركز الاستشفائي الجامعي، مؤسسة الجزائرية للمياه، مركب العتاد الفلاحي، الشركة الوطنية للسكك الحديدية وبلدية سيدي بلعباس لمناشدة والي الولاية من أجل نقل انشغالات الفروع النقابية إلى الجهات الوصية وهذا في سياق وضع السلطات الولائية في صورة المستجدات التي تشهدها الساحة النقابية بولاية سيدي بلعباس في الآونة الأخيرة وأيضا تعزيز التنسيق بين الممثلين النقابيين والهيئات الإدارية المعنية.