إلتهمت الحرائق 998 هكتار من الغابات منذ بداية جوان الفارط، حيث سجل 236 حريق، ساهم فيه التدخل العشوائي للإنسان، بحسب ما أعلن عنه عبد القادر بن خيرة، مدير حماية النباتات والحيوانات لدى مديرية الغابات.
أفاد بن خيرة، أمس، في منتدى جريدة «المجاهد» انه تم على مستوى ولايات شمال البلاد تجنيد الإمكانيات اللازمة للتصدي للحرائق المتوقعة خلال الصائفة 414 برج مراقبة 460 شاحنة التدخل السريع 10 ارتال 278 حاوية كبيرة للمياه 2838 نقطة ماء، لمواجهة حرائق الغابات التي تلتهم سنويات المئات من هكتارات، حيث تعد المفرغات والحرق العشوائي للنباتات في موسم الحصاد احد أهم الأسباب المؤدية إلى الحرائق.
يتوقع المتحدث أن تشهد السنوات القادمة حرائق في الغابات بدرجة اكبر، لسببين الأول ايكولوجي له علاقة بالظواهر الطبيعية كالحرارة، وذلك بالنظر إلى انعكاس ظاهرة الاحتباس الحراري التي لم تأت على الجزائر فحسب، وإنما على دول أوروبا على غرار فرنسا واسبانيا التي فاقت المساحة الغابية التي التهمتها النيران بشكل كبير.
إستراتيجية محكمة تتطلب تجنيد الجميع
ولمواجهة أخطار الحرائق تحدث عن الإجراءات التي وضعتها السلطات العمومية للوقاية من هذه الظاهرة التي تتكرر كل سنة، كاشفا عن مخطط يجمع بين قطاع لغابات والأرصاد الجوية نظرا للارتباط الكبير بين التغيرات الجوية ( الحرارة) وانتشار الحرائق على مساحات كبيرة طيلة موسم الاصطياف، غير أن هذا المخطط الذي يمثل نظام يقظة فعال، يحتاج إلى وقت كبير ليصير جاهزا من 3 إلى 4 سنوات.
قال بن خيرة أنه لمواجهة أخطار الحرائق وما تخلفه من أثار وخيمة على الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي وعلى الجانب الاقتصادي، تم وضع إستراتيجية تتطلب تضافر جهود الجميع لان قطاع الغابات يشترك معه عدة قطاعات كالفلاحة... مركزا على جانب الإعلام والتحسيس، بالإضافة إلى إعداد إجراءات استباقية للتقليل من حجم الحرائق وتفادي الخسائر التي تنجر عنها.
