بغرض تصحيح أخطاء شائعة في الوسط الإعلامي

تحسين استعمال اللغة العربية في دورة تكوينية للصحافيين

سارة بوسنة

تعد الأخطاء الشائعة في وسائل الإعلام موضوع الساعة، حيث لايزال يفرض نفسه بقوة على الساحة الإعلامية ويحتاج إلى الوقوف عنده بجدية.
شكل هذا الموضوع محور الدورة التكوينية التي نظمها المجلس الأعلى للغة العربية للصحافيين بغرض تحسين الأداء اللغوي والاستعمال اللائق للغة الضاد في مختلف الأنواع الصحفية وفنيات التحرير.

 تحت عنوان «تحسين مستوى استعمال اللغة العربية لدى الإعلاميين»، وعلى مدار يومين، قدم مجموعة من الأساتذة بالمجلس الأعلى للغة العربية تكوينا لصحافيين من مختلف العناوين في مقدمتهم «الشعب»، بهدف تحيين المعلومات وتقويم بعض الأخطاء الشائعة التي انتشر استعمالها في الوسط  الإعلامي.
الدورة التكوينية الخامسة والأخيرة لهذا الموسم، أتاحت الفرصة هذه المرة للصحفيين من مختلف العناوين والجرائد الذين استفادوا في هذه الدورة من دروس قيمة قدمها أساتذة وإطارات بالمجلس لتصويب الأخطاء الشائعة في الصحافة المكتوبة والعمل بها مستقبلا في المسار المهني.
اليوم التكويني أشرف عليه الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، متحدثا عن مرافقة المجلس للإعلاميين والرفع من حسن استعمال اللغة العربية عبر الملتقيات والندوات ومختلف الدراسات، داعيا إلى حسن استعمال اللغة العربية في مجالات الحياة العلمية والبحثية والثقافية والطبية والقانونية والسياحية، تسهم في نشرها في أوسع نطاق.
 اعتبر الدكتور أن الغرض من تنظيم هذه الدورة، هو تحسين الأداء اللغوي، لا غير، مؤكدا أنه لا يقصد أبدا رصد أخطاء ارتكبها رجال الإعلام أو التقليل من مستواهم اللغوي، غير أنه ينشد مستوى أعلى للصحفيين، باعتبار أن هناك مستويات للغة العربية يجيد العمل بها.
وأبدى بلعيد استعداد المجلس الأعلى لتلقي كل الاقتراحات التي يمكن أن تسهم في توسيع رقعة المستفيدين من خدماته، سواء كانت الدورات مباشرة أو عن طريق الأنترنت.
من جهته قدم الأستاذ بالمجلس والمدقق اللغوي بلغيث عبد الرزاق، مداخلة حول الأخطاء اللغوية الشائعة التي أصبحت متداولة بين الإعلاميين بكثرة، عارضا حلولا وكيفية معالجتها وتجنبها، من خلال إعطاء أمثلة واقعية تصوب الأخطاء الشائعة، مؤكدا على دور المطالعة والتعامل الصحيح للصحفي مع المصطلحات العربية والابتعاد عن اللغة الهجينة وإعادة الاعتبار لأهمية التكوين في اللغة العربية.
من جانبه قدم الإطار بالمجلس الدكتور ياسين بوراس، درسا حول حسن استعمال علامات الترقيم. فيما كلل اليوم التكويني الثاني بمداخلة قدمها روينة عبد الله مدير بالمجلس حول أخطاء العدد وكيفية التعامل مع تراكيبها في مختلف السياقات.
للإشارة، في ختام الدورة منح الصحفيون كتبا من إصدارات المجلس وشهادات بالمناسبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024