بن خدة رئيس مصلحة أمراض القلب بالعاصمة :

منع التدخين في المؤسسات يتطلب إرادة سياسية قبل الردع القانوني

المدية:علي ملياني

 

 أعلن الأستاذ سليم بن خدة رئيس مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي بمصطفى باشا بالعاصمة، صبيحة أمس، عن افتتاح اليوم الدراسي الطبي السابع بن يوسف بن خدة، من طرف جمعية حكيم للأطباء العامين بولاية المدية بالتعاون مع الجمعية  الجزائرية لارتفاع الضغط الدموي والجمعية الجزائرية لأمراض القلب بمشاركة نحو 08 أساتذة وأطباء من خارج الولاية وداخلها.

كشف الأستاذ بن خدة في تصريح لـ « الشعب « بأن أمراض الشرايين والقلب تعد السبب الأول للوفيات في الجزائر، بالإضافة إلى  السرطان، فضلا على أنه هناك عوامل خطيرة وراء تصلب الشريان العصيدي، من خلال وجود صفائح وترسبات جدارية على  الأوعية تصيب العديد من الأعضاء كالقلب والكلية والدماغ، وهذه الصفائح والترسبات لديها عوامل تسهل ظهورها، من بينها السمنة، العمر، ارتفاع الضغط الدموي.
وأوضح بن خدة، أنه مع مرور الزمن تصاب الشرايين أنواع من التلف والترسبات على جدار الأوعية الدموية، بما يؤدي حسبه إلى  تضيق الشريان وبالتالي نقص في تروية العضو، علاوة على أن هذه العوامل تساعد في ظهور المضاعفات الخطيرة كالتصلب الشرياني جراء التدخين، السمنة، الإصابة  بالسكري والقلق.
 وعن موت الفجأة الذي بات يحصد الأرواح البشرية  في الجزائر، أوضح الباحث بن خدة بأن السبب يتمثل في تصلب الشريان التاجي الذي يحدث في الكثير من الحالات بسبب الإنسداد الحاد للشريان، ما يؤدي إلى الوفاة الحتمي دون الشعور المسبق بالخطورة لدى المدمنين على التدخين على سبيل المثال، معتبرا بأن الشعور بالخطورة هو أمر نسبي.
وأشار المتحدث إلى أن أمراض القلب تقتل العشرات من المرضى دون شعورهم المسبق بالخطر، علاوة على أن كل الأمراض  الخطيرة تأخذ جذورها من الطفولة لعدة أسباب من بينها التخلي عن الرضاعة  الطبيعية للطفل، كما أن الوقاية من هذه الأمراض الخطيرة والفتاكة يكون بمنع التدخين بالمؤسسات العمومية والخاصة من خلال تبني إرادة سياسية قبل الردع القانوني، وتفادي السمنة وارتفاع الضغط الدموي لدى الطفل والعودة إلى الرياضة المدرسية لدى هذه الشريحة من المجتمع.
من جهتها أكدت البروفيسور نادية حمودي رئيسة الجمعية الجزائرية لإرتفاع الضغط الدموي ورئيسة مصلحة أمراض القلب بالمركز الوطني لطب الرياضة بالعاصمة، بأن الإحصائيات المقدمة من طرف المنظمة العالمية للصحة، تشير إلى أن  نسبة إصابة الجزائريين بأمراض القلب تصل حد 40 بالمائة، في حين أن نسبة إصابتهم بالسرطان تبلغ 10 بالمائة، مرجعة  أسباب تصلب الشرايين إلى نوعية الأغذية التي يتناولها الجزائريون، حيث كان غذاؤهم في السابق طبيعي ومتوازن واليوم أصبح في شكل أكل خفيف مملوء بالمواد الدسمة وعلى رأسها المايونيز «.
بدوره ثمن محمد شاقوري مدير الصحة والسكان تنظيم مثل هذا اليوم الدراسي باعتبارها ملتقى يهدف إلى التكوين المستمر  للأطباء العامين والمختصين العاملين في الميدان، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصالحه ساعدت في رفع عدد أطباء التوليد لدى مستشفيات الولاية من 04 إلى 09  أطباء  سيعملون بنظام 24 سا / 24 ساعة، و20 طبيبا عاما و11 طبيبا مختصا في الإنعاش،وتتابع منذ سنوات الأمراض ذات العلاقة بالشرايين وارتفاع الضغط بدليل وجود وحدة متخصصة بمستشفى يوسف بن خدة بالبرواقية.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024