اتخذوا من الجداريات المرسومة فضاءً للتعبير الحر

طلبة بجامعة باتنة يحوّلون الأقسام والمدرجات إلى مساحات تنبض بالحياة

باتنة: حمزة لموشي

 حب الوطن في لوحات فنية تحمل ألف فكرة وفكرة
حوّل مجموعة من طلبة ماستر علم النفس عيادي 1 بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الحاج لخضر باتنة 01، جدران الأقسام والمدرجات إلى  لوحات فنية رائعة وهادفة تعكس حجم الوعي.  وجسدت اللوحات العطاء الفني، في تزيين الجدران وتجميل الأقسام، ما يعمل على إضفاء الوجه الجمالي والحضاري، وإظهار الكلية بالصورة السياحية والحضارية اللائقة بها.«الشعب» عاشت هذه الأجواء وتنقل أدق التفاصيل.

تحت شعار»التغيير يبدأ من الداخل»، بادر الطلبة تحت إشراف أساتذ بتنظيم حملة توعوية وتحسيسية لطلاء الأقسام، مساهمة منهم في تحقيق التغيير في الذهنيات بضرورة الحفاظ على كل ما يتعلق بالفضاءات التي يتلقون فيها التعليم خاصة الأقسام وما فيها من طاولات وكراسي وسبورة وحتى الجدران الصماء الباهتة. حول كل المرافق  إلى جدران تنطق بالرسومات والألوان.
 تأتي المبادرة بحسب ما أفاد به الطالب بن ساسي يحيى في تصريح لجريدة «الشعب»، في إطار الدور المجتمعي لطلبة علم النفس العيادي وكذا تفعيل ثقافة الانتماء للجامعة، والعمل على توجيه طاقات الطلبة والاستفادة من ابتكاراتهم ودعمهم وتشجيعهم على تصميم الأعمال الفنية المتنوعة، و تحمل رسائل للمجتمع هدفها تعزيز القيم الأخلاقية الإيجابية وحب الوطن، حيث حولت مساهماتهم الأقسام لمعرض فني مفتوح.
قال أيضا أن المبادرة لقيت الكثير من التجاوب والاستحسان لدى الطلبة والأساتذة، تماشيا مع ما أفرزه الحراك الشعبي الجزائري ، مجسدة قيم أخلاقية جديدة وسلوكات ايجابية أعادت لفضاء الجامعة الحياة من جديد.
 أكدت في هذا الصدد البروفيسور بركو مزوز في تقييمها للمبادرة، أن الرسم على الجدران ظاهرة إيجابية ومدعاة للافتخار، مبرزة أن رسم الجداريات سبقتها ظاهرة الكتابة على الجدران، التي تعتبر أداة للتعبير عن الأفكار والآراء السياسية في كسر طابوهات مسكوت عنها.
لاقت المبادرة نجاحا كبيرا عكسه إقبال الطلبة والأستاذة ومسؤولو الكلية عليها  ليتوسع نشاط الطلبة في هذه المبادرة التطوعية التي عكست صورة راقية عن الطالب الجزائري و رغبته في التغيير بداية من محيط الحرم الجامعي والتفاعل مع مستجدات الساحة السياسية، من اجل جامعة نظيفة.
 انتهت المبادرة بحملة التنظيف الواسعة خاصة و أن العديد من المدرجات و الأقسام و الساحات والمساحات الشاغرة بمحيط الكلية كانت تعرف انتشار الأوساخ و القمامات في كل زاوية، حيث وجه أصحاب المبادرة دعوات للحفاظ على الوجه النظيف لكليتهم إيمانا منهم بان التغيير يبدأ من الفرد وخاصة الطالب لما له من دور كبير و تأثير اكبر على المحيط و المجتمع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024