تم، نهار أمس، تنظيم أبواب مفتوحة على الدرك الوطني، احتضنها المركز الإقليمي الإعلامي التابع للناحية العسكرية الأولى، بقلب مدينة البليدة، تم خلالها استعراض مختلف الأجنحة و المهام المسندة لوحدات الدرك الوطني.
الأبواب المفتوحة استقطبت جمهورا هاما، تشكل من كل الفئات العمرية، بمن فيهم شريحة الأطفال الفضوليين، جاءت للتعرف أكثر بوحدات الدرك الوطني، حيث تم تقسيم العروض إلى أجنحة الشرطة القضائية، وأمن الطرق، وفرقة حماية الأحداث وحفظ النظام العمومي، وبقية الأجنحة الأخرى.
خلال الجولة التي قادت» الشعب « إلى الأبواب المفتوحة وحديثها مع بعض الإطارات في جهاز الدرك، لاحظت مدى التركيز في هذه الطبعة على التعريف أكثر بالمهام المنوطة بالدرك، والتقرب أكثر إلى المواطن، وتوصيل رسائل حول مهام الدرك المتعلقة والمجسدة بشكل بارز، في إطلاع الزوار على مهام الحفاظ على الأمن العمومي ومكافحة الجريمة، والتشديد على نقطة التقرب من المواطن وإعطائه نظرة واسعة على سلاح الدرك الوطني، والتطور التكنولوجي، الذي أصبحت تعتمده مختلف الوحدات، في عملها ومهامها، فضلا على التركيز على مسألة مهمة أخرى وهي حماية الأفراد والممتلكات العمومية والخاصة. وكيف لتلك الوحدات كل في تخصصه ومهامه، يترصد لمواجهة التحولات السريعة، التي أصبحت مع التطور الرهيب والمتسارع للإجرام واستفحال الجريمة المنظمة، التي أخذت ظاهرتها في الانتشار والتوسع.
وشد انتباه المعاينة الميدانية لـ « الشعب «، وحضورها مختلف الأجنحة، توافد شريحة الشباب من الجنسين على الأبواب المفتوحة، وأيضا حضور ملفت لشريحة الأطفال، والذين استغلوا الحدث لالتقاط صور بمختلف الأجنحة، خصوصا أمام جناح أمن الطرق، والذي عرضت فيه الدراجات والزي الرسمي للدرّاجين، فضلا عن عرض الإحصاءات وحوادث المرور، التي أصبحت تقع، وباتت تشكل ظاهرة إرهاب الطرق، حيث تم خلالها الإشارة إلى مسببات تلك الحوادث المأساوية، خاصة ما تعلق منها بالسرعة المفرطة، وعدم احترام المسافة القانونية، وعدم احترام قواعد المرور عموما.
وخص المشرفون ومنظمو الاحتفالية، بتقديم استعراضات لوحدات التدخل والمعروفة بـ «جين»، والتي أبهرت الحضور وشدت الأعناق لما قدموه، وأبدى الحضور رغبتهم في تكررا مثل هذه الأبواب، لتقريبهم أكثر من سلاح «الدرك الوطني».