في إطار التقليد السنوي الذي دأبت عليه سفارة اليابان بالجزائر من خلال تكريم مواطنين جزائريين ساهموا في تقريب المسافات بين الشعبين الجزائري والياباني وخدمة العلاقات الثنائية بين الدولتين، قلّد، أمس الأول، كازويا أوجاوا، السفير الياباني بالجزائر، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مصطفى مقيدش وسام (الشمس المشرقة، أشعة الذهب والفضة)، باسم إمبراطور وإمبراطورة اليابان وذلك خلال احتفالية احتضنتها الإقامة الرسمية للسفير المفوض فوق العادة لليابان ببن عكنون بالجزائر العاصمة.
هذا وحضر مراسم تقليد هذا الوسام الشرفي، الذي يعتبر من أعلى الأوسمة التكريمية التي تسديها الحكومة اليابانية، عائلة وأصدقاء الدكتور مقيدش وممثلو عدد من الهيئات الرسمية من بينهم مدير دائرة آسيا بوزارة الخارجية الجزائرية وكذا وزراء وسفراء سابقون، إعلاميون وإطارات.
السفير الياباني وخلال كلمته التي سبقت تقليد الوسام وتسليم شهادة التقدير، ذكّر بالمسار الأكاديمي والمهني لمقيدش وبالمجهودات التي بذلها من أجل خدمة العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تعهّد، خلال كلمته، أنه لن يدخر أي جهد من شأنه توطيد العلاقات بين البلدين والدفع بها إلى المزيد من الازدهار والتقدم.
من جهته، ألقى مصطفى مقيدش كلمة مطولة أعقبت التكريم، عاد خلالها إلى بداية العلاقات بين البلدين التي تعود إلى فترة كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار وإلى سنة 1958 تحديدا، السنة التي شهدت افتتاح أول مكتب لجبهة التحرير الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو، كما أورد – في الصدد- تجربة عايشها شخصيا، لدى زيارته إلى اليابان، أين تفاجأ بوجود أكشاك ومحلات وسط العاصمة طوكيو تضم أشرطة وأسطوانات للموسيقى والأغاني الجزائرية ومن جميع الطبوع، مؤكدا أنها موسيقى تحظى بإعجاب واهتمام الشعب الياباني، معتبرا أن الموسيقى والفن يمكنهما أن يشكلا رافدين مهمين في توطيد العلاقة بين البلدين.