الجزائريون في الجمعة 22 من الحراك بنكهة رياضية

نريد «الكحلوشة» جزائرية... ورئيسا عادلا يفرزه الصندوق

فريال بوشوية

لم يتوقف الحراك الشعبي  الجزائري عن خلق عنصر المفاجأة من مسيرة إلى أخرى، والجمعة 22 كانت بنكهة انتصارات الفريق الوطني والحلم بافتكاك كأس إفريقيا للأمم، وبألوان الراية الوطنية التي زينت ساحة البريد المركزي والشوارع المجاورة لها.

الشعب الجزائري وكعادته كان في الموعد، أمس، وشارك في الجمعة الثانية والعشرين من الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فيفري، رغم ترقبه لمباراة نهائي كأس إفريقيا للأمم بشغف كبير، لاسيما وأنه ثالث نهائي وقد يكون التتويج بالكأس الثانية بعد كأس 1990.
ولأن الحراك جاء متزامنا مع مقابلة رياضية مصيرية، فإن الشعارات جاءت منسجمة «نريد مسك الختام أن تكون الكحلوشة جزائرية... ورئيسا عادلا يأتي عن طريق الصندوق»، «مرحبا بأهل الحوار إذا كانت لديهم نفس الدموع» مرفوقة بصورة تحمل دموع لاعبي المنتخب الوطني من أجل الجزائر.
وقد شرع المشاركون في الحراك في ترديد الشعارات منذ الساعة 11 صباحا من طرف شباب ونساء ومختلف الشرائح، بأعداد متواضعة قبل أن يزداد توافدهم بعد صلاة الجمعة كما جرت العادة، دونما احتساب الذين قدموا سريعا لتسجيل حضورهم قبل التنقل إلى ملعب 5 جويلية الذي تم فتحه أمام الشعب تحسبا لمتابعة مقابلة النهائي الإفريقي.
بالموازاة مع ذلك، غصت كبريات شوارع العاصمة بالسيارات التي على متنها مناصرو الفريق الوطني، يرددون أغاني المنتخب والملاعب ويتمنون الفوز لـ»الخضرا» متفائلين بفوز الحراك الذي حقق أبرز أهدافه ممثلة في التغيير الشامل وكانت البداية بعدم ترشح الرئيس المستقيل لعهدة خامسة، قبل أن يرتفع سقف المطالب إلى المطالبة بالمحاسبة.
وعلى غير العادة لم يتم رفع شعارات سياسية، أمس، بعدما طغى الحدث الرياضي على السياسي، لتكون المزاوجة بين الرياضة والسياسة من خلال مطالبة السياسيين بأن يكونوا بنفس الروح القتالية التي تحلى بها أفناك الجزائر في كأس إفريقيا للأمم، من أجل جزائر أفضل بمستقبل واعد للأجيال الصاعدة أجيال الغد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024