اعتبر رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، نتائج شهادة البكالوريا 2019 دورة جوان، بالمتوسطة والمتوقّعة بسبب الظروف غير الملائمة التي انطلقت بها عملية التدريس، وما صاحبها من صعوبات مع بداية الدخول الاجتماعي، إلى جانب ظهور بعض المشاكل التي عاني منها القطاع وحالت دون السير الجيد للسنة الدراسية، مثمنا في سياق آخر الإجراء الذي اتبعته وزارة التربية في تغيير سلم التنقيط لصالح حقّ التلميذ.
وصف خالد احمد في تصريح لــ»الشعب» النتائج بالمقبولة عموما بالنظر إلى الارتفاع الذي سجلته مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة أمام المشاكل التي عرفها القطاع مع بداية الدخول الاجتماعي على رأسها تأخر الأساتذة المستخلفين في الالتحاق بالمؤسسات التربوية وبنسبة تجاوزت 60٪، فهناك أساتذة نساء حاولن اختيار المواقع القريبة من مقر سكناهم مما أثر سلبا على بداية البرنامج الدراسي في موعده، ناهيك عن الضغط الذي أحدث شرخا كبيرا.
وأضاف أنه بناء على المشاكل توقع العديد تدني النسبة هذه السنة، لكن معطيات وزارة التربية بخصوص النتائج فندت صحة تلك التوقعات، كما أشاد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، بجهود وزارة التربية الوطنية بالتكفل في التحضير الجيد لاجتياز الشهادة من خلال توفير الظروف الملائمة من إطعام ووسائل النقل لضمان عدم التأثير سلبا على السير الحسن للامتحانات.
وقال بذات الخصوص، أن التأخر في توزيع منحة 3 آلاف دينار وتلاعب بعض المؤسسات بالعملية حال دون انطلاق الموسم الدراسي في وقته، وكذا عامل الاكتظاظ بالمدارس الواقعة في المدن الكبرى وغرب العاصمة أين أرسلت وقتها الوزارة لجنة تحقيق لتقصي الوضع وإعطاء أمرية تنصيب الشاليهات للقيام بعملية التمدرس بشكل عادي بدل التأخير في عملية الدروس.وفي سياق العراقيل التي عان منها تلاميذ البكالوريا خلال الموسم الدراسي، الحراك الشعبي وما عاشه الأولياء والمختصون في الشأن التربوي من مخاوف بالنظر إلى تدعيمهم ومساندتهم للوضع الاستثنائي الذي عاشه القطاع منذ 22 فبراير الماضي وحال دون التحاق الكثيرين بمقاعد الدراسة، مشيرا أيضا إلى صعوبة المواضيع في الشعب العلمية الطبيعة والحياة التي حالت دون تحقيق نتائج أحسن.
وأوضح بشأن عملية التصحيح وما صاحبها من اتهامات من طرف النقابات أن وزارة التربية من حقها التغيير في سلم التنقيط» لصالح حقّ التلميذ «وهو ما قامت به الوزارة الحالية التي استرجعت حقّ التلميذ في سلم التنقيط وعملية التصحيح، ووقع أيضا في مادة الرياضات التي عرفت عملية تصحيح وفق السلم الوزاري ولصالح الممتحن، آملا أن تراعي النقابات التغييرات التي تعود بالفائدة على التلميذ وعلى الشهادة على وجه العموم.
