جاء الاجتماع الذي نظمته النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية مؤخرا بجملة من الاقتراحات والمطالب، تتعلق بتشخيص ودراسة الانشغالات المهنية للطبقة العمالية المثابرة لضمان السير العادي لعمالها ولحياة أسرهم، بالإضافة إلى الحوار الوطني الذي اعتبرته قضية وعي وإرادات وطنية.
ناقش الاجتماع حسب البيان الذي تحصلت «الشعب» على نسخة منه، معاناة هذه الفئة في النظام الاجتماعي المهني الوطني رغم ما تقدمه من تضحيات جسام في نجاح المسيرة الوطنية في مختلف المجالات، مؤكدة أن الوقت حان لتجسيد العدالة الاجتماعية في أبعادها التي تشكل الانسجام الاجتماعي والتطور الوطني الذي يشكل مطمح الجميع.
تترقب الطبقة العمالية والإدارية الهشة، قرارات عاجلة لإعادة الحق لأصحابه وتأسيس حياة مهنية جديدة عادلة تعكس الروح التضامنية الاجتماعية الإنسانية لرسالة الشهداء الأطهار التي تنادي بالعدالة الاجتماعية، التي لا يمكن أن ترضى بالوضع الذي تعيشه هذه الفئة من فقر مدقع وانعدام شروط العمل، أضاف ذات البيان.
وبخصوص الحوار الوطني فالنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين إيمانا منها بالمصلحة العليا للبلاد أكدت أنها قضية وعي تمتلك رؤية ثاقبة تراعي الحسابات الإقليمية والخارجية للأزمة، غير أن الملاحظ اليوم- يضيف المصدر - التهافت والتسابق للتموقع في المنصات الأمامية على حساب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب.
وأعلنت النقابة عن تمسكها بحقها الشرعي، في المساهمة بعقلانية وحكمة متكاملة للخروج من الأزمة السياسية التي تعانيها البلاد منذ 22 فبراير الماضي تاريخ بداية الحراك الشعبي الذي غير الكثير من المعطيات، وأن أي حوار يستثني الطبقات الهشة مآله الفشل، على حد قولها.
وأكد ذات المصدر أهمية الطبقة العمالية التي تعتبرالأرضية الإسمنتية الحقيقية التي تشكل قاعدة الانطلاق لكل عمل وطني ناجح، يهدف إلى التطور والاستقرار والثبات في دولة وطنية عصرية قوية تسع للجميع مستندة في ذلك بشرفاء وأحرار الوطن لسد الطريق أمام بعض الجهات التي خيل لها أنها البديل الأنسب والأفضل لتصحيح المسارالوطني، واصفة إياهم بالواهمين لأن هذا الوطن رجاله صامدون مرابطون في محرابه المقدس وعزة شعبه، على حد تعبيرها.
