يتوقع أستاذ الإعلام بجامعة الجزائر 03 عبد العالي رزاقي، فشل لجنة الحوار والوساطة وحسبه فهي تحمل بذور فنائها في تشكيلتها التي تضم وجوها من النظام السابق، كما أنها غير مستقلة سياسيا، وفاقدة لعنصر الشباب، داعيا إلى منح فرصة حل الأزمة لشخصيات وطنية تحظى بإجماع الجزائريين.
أوضح رزاقي، أمس، في اتصال مع «الشعب» أن لجنة الحوار بقيادة كريم يونس رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق والمنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني تمثل توجها سياسيا يرتبط مع النظام السابق، وأشار إلى أن اللجنة أمام سيناريوالاستقالة، وذلك حتمي لفتح فرص جديدة أمام الفاعلين في المشهد الوطني، وعدم إطالة الوقت لحل الأزمة السياسية التي تزداد تعقيدا بإنشاء لجنة حوار تحظى بإجماع الجزائريين.
وأضاف المحلل السياسي أن وجود بوزيد لزهاري ضمن تشكيلة لجنة الحوار رغم عدم ورود اسمه في قائمة المنتدى الوطني للتغيير وظهوره بشكل مفاجئ أظهر نوعا من التناقض في تشكيلة اللجنة أدى إلى انسحاب أعضاء بارزين على غرار الأكاديمي ناصر جابي، واعتبر ذلك راجعا لكون لزهاري شغل عدة مرات عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي المعين من طرف الرئيس السابق وكان من بين أبرز المختصين في صياغة الدساتير الوطنية، كما أن أحد الأعضاء ينتمي لحركة البناء الوطني.
وسبب ظهور أسماء جديدة غير معروفة ولا تمثل شخصيات وطنية في لجنة الحوار مفاجئة بعد الإعلان عنها، وهو ما يؤكد - حسب الأستاذ رزاقي - أنها أنشئت بطريقة غير شرعية، كما أنها فاقدة لعنصر الشباب، حيث أن أصغر أعضائها يتجاوز 49 سنة حسبه، في حين أن الحراك يطالب بتشبيب الطبقة السياسية، داعيا إلى إيجاد شخصيات وطنية تكون ذات إجماع وطني لدى غالبية الجزائريين.