نقاط البيع العشوائية على حواف الطرق

كافة الإمكانيات مسخرة لضمان عيد ناجح ببجاية

بجاية: بن النوي توهامي

خصصت المفتشية الولائية للبيطرة ببجاية، 9 نقاط لبيع المواشي تحسبا لعيد الأضحى المبارك، وذلك بهدف القضاء على النقاط الفوضوية التي يستغلها بعض الأشخاص ككل سنة، حيث حدّد هذا القرار الخاص بفتح نقاط بيع الأضاحي، 9 بلديات كبرى، وتم تهيئة المساحات وتوفير أفضل كافة شروط التسويق للمربين والمستهلكين.
تم تخصيص هذه النقاط، بحسب مادي، مسؤول التفتيش البيطري بجاية،  لتمكين المواطنين من شراء أضحيتهم على مستوى، الأسواق الأسبوعية وهي، خراطة، أميزور، سيدي عيش، أدكار، تازمالت، القصر، أقبو، وبجاية، وبيع الماشية في هذه النقاط رسميا بحضور الأطباء البيطريين المعتمدين، حيث تم اتخاذ هذا الإجراء الوقائي لمنع تدفق الماشية المريضة، وفي نفس الوقت لوضع حد للفوضى التي تميز الأسواق الماشية قبل حلول عيد الأضحى، من طرف تجار لا علاقة لهم بتربية الماشية.
كجزء من الاستعدادات لهذه المناسبة الدينية، بحسب نفس المتحدث، «تم اتخاذ إجراءات ضرورية لضمان عيد ناجح ومنها، شهادة صحية يقدمها تجار الماشية من نقطة الانطلاق إلى نقطة البيع المختلفة، مع تجنيد 100 طبيب بيطري على مستوى الأسواق، وتقديم شروحات وافية حول الكيس المائي، وضرورة ذبح الأضاحي في مكان تتوفر فيه الرقابة البيطرية، وكذا ضمان نظام المداومة من طرف المصالح البيطرية الولائية».
أضاف مادي أنه تم تنظيم أيام تحسيسية لتوعية المواطنين حول الممارسات الملائمة التي تسمح بمعرفة أفضل الطرق قبل الذبح، وكيفية القيام بهذا الفعل ومتطلبات النظافة والتعامل مع الأضاحي، بالإضافة إلى العلاقة بين ممارسات الذبح والتلوث، وظروف حفظ اللحوم وإدارة النفايات الناتجة عن هذه العملية، فضلا عن ضرورة التحلي بالسلوك الحضاري من خلال، تفادي رمي بقايا الأضاحي في قنوات الصرف الصحي، لأنها تؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وانسداد القنوات وبالتالي حدوث فيضانات في فصل الشتاء».
شهدت العديد من المناطق بولاية بجاية، وبالرغم من الإجراءات التي اتخذت  من طرف مصالح البلديات، لتقنين عملية بيع الماشية بمناسبة عيد الأضحى، انتشار عشرات نقاط البيع العشوائية داخل الأحياء السكنية، والملاحظ أنها أكثر نشاطا من الأسواق لا سيما أن عملها يقتصر على أيام قليلة قبل عيد الأضحى، ومنها النقاط الواقعة على حواف الطرق ما يتسبب في اختناق  كبير وفوضى مرورية، إلى جانب انتشار الأوساخ داخل الأحياء لأن المحلات والمستودعات حولت إلى إسطبلات تعرض فيها الماشية.

.. وحملة تحسيسية حول مخاطر الكيس المائي

نظّمت جمعية حماية المستهلك تحسبا لعيد الأضحى المبارك، حملة تحسيسية بهدف توعية المواطنين بمخاطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، لا سيما مرض الكيس المائي والحمى المالطية، حيث أطّر هذه الحملة الإعلامية التحسيسية، التي تجوب بلديات الجهة الشرقة لولاية بجاية، أطباء مختصون وبياطرة الذين أكدوا على ضرورة التخلص السلمي من الأعضاء المصابة في الأضحية، وتفادي رميها عشوائيا من أجل كسر السلسلة الغذائية للطفيليات، التي تنتقل عن طريق الحيوانات الضالة.
بحسب الطبيب البيطري، عليلي أحمد، لـ»الشعب»، « تم تنظيم هذه الحملة حول مخاطر الكيس المائي، على مستوى أسواق بيع المواشي والفضاءات العمومية، بهدف الحفاظ على المحيط البيئي والوقاية من مخاطر الكيس المائي وكيفية التخلص السليم من النفايات التي تتزايد خلال هذه المناسبة وما يترتب عنها من أمراض».
للتعرف على الأضاحي الصحية، بحسب ذات المتحدث، «يجب على المستهلك النظر إلى مظهرها العام، وإذا بدا الأمر عاديا ولم يترك أي شيء مشبوه وأظهر حيوية وطاقة، فهو بالفعل يتميز بصحة جيدة، كما على الراغب في شراء أضحية أن تلمس أجزاء معينة منها على غرار، الرقبة، الكتفين، والخصيتين، وإذا لم يلاحظ أيّ شذوذ فهذا أيضًا جيّد».
في العادة، بحسب محدثنا، « من الضروري أن يتم الذبح على مستوى الأماكن المخصصة من طرف البلدية، حيث يتم إجراء فحص مباشرة بعد الذبح للكشف عن أي طارئ أو مرض، وهي مهمة موكلة للطبيب البيطري الذي يراقب بعناية الأحشاء، والملمس ولون اللحم، كما يفحص بعض الأعضاء وعلى سبيل الذكر، يجب أن تكون الرئة وردية اللون، وإذا لم يكن كذلك فإنه يتطلب المزيد من الفحوصات لتحديد جودة اللحوم».
الطبيب عليلي أضاف، «يجب استخراج الأكياس أو الحويصلات مثل الكيس المائي ودفنها بعمق، ووضع الجير لمنع الكلاب من حفرها واستهلاكها، لأن الأمر خطير جدًا على الصحة العامة وينتقل الضرر إلى الإنسان، وفي جميع الحالات يجب الانتباه إلى لون اللحم ومظهره ورائحته، خاصةً بعد يوم الذبح، وفي حالة أدنى شك هناك ضرورة إلى استشارة الطبيب البيطري، وقد تم بالمناسبة توزيع مطويات تشمل عدة نصائح وإرشادات حول الكيس المائي وكيفية الحفاظ على نظافة المحيط.»
هذا، وقد عرفت هذه الحملة التحسيسية تجاوبا من طرف المواطنين، الذين ثمنوا المبادرة وحثوا على ضرورة تكثيف مثل هذه الحملات التوعوية للتعريف بخطورة هذا المرض، ومخاطر تلوث المحيط جرّاء الرمي العشوائي للنفايات، لأن المواطنين ما زالوا بحاجة للتوعية والتحسيس في ظل المظاهر المسجلة في مثل هذه المناسبات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024