حمل المسؤولين المحليين تنامي موجة الاحتجاج والغضب

والي وهران: فتح تحقيقات معمقة عن التوظيف وتوزيع السكن

وهران: براهمية مسعودة

لقاءات مع المجتمع المدني للنظر في انشغالات المواطنين

يشرع مولود شريفي  والي وهران، قريبا  في تنظيم خرجات ميدانية ولقاءات مع المجتمع المدني عبر مختلف الدوائر ، وذلك بهدف التعاون في حل المشاكل الاجتماعية والنقائص التنموية التي تفاقمت في الفترة الأخيرة بعديد البلديات رغم الإعتمادات المالية المستهلكة.
جاء ذلك في لقاء  أجراه  مولود شريفي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي  ومختلف فعاليات المجتمع المدني لبلديات دائرة بطيوة، بحضور مديري الهيئة التنفيذية والمنتخبين المحليين، بهدف رصد مختلف الانشغالات المطروحة  من قبل المواطنين بمختلف فيئاتهموشرائحهم ، بما فيها المشاكل التي تعترض واقع التنمية، وذلك على خلفية الشكاوي والعرائض العديدة من الشباب البطال الذين رفعوا تقارير سوداوية عن معاناتهم الطويلة مع البيروقراطية وظاهرة المحاباة والمحسوبية في مؤسسات العمل بالمنطقة الصناعية بطيوة، داعين إلى فتح باب التوظيف أمامهم، بمختلف الشركات البترولية، ومنحهم الأولوية في العمل، كونهم من أبناء المنطقة.
المسؤول التنفيذي الأول وبعد استماعه بدقة لكل الانشغالات المطروحة ،فتح النار على المسؤولين المحليين، محمّلا إياهم المسؤولية  كاملة للنقائص التنموية ومشكلات الشباب التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسبة البطالة، وسط تفاقم موجة الاحتجاج  والاعتصام الناجمة عن درجة عالية من التذمر والغضب والإحباط، وذلك رغم الإمكانيات الهامة والمؤهلات البشرية والمادية المتميزة للدائرة والتي تصنفها ضمن أغنى بلديات الوطن.
وعلى ضوء ذلك، أكد شريفي على ضرورة تفعيل اللجنة الولائية المختلطة وفتح تحقيق رسمي في عمليات التوظيف السابقة، كما دعا إلى فتح فروع للوكالة الوطنية للتشغيل على مستوى البلديات وتنظيم لقاءات مع مديري ورؤساء المؤسسات والشركات من أجل فتح فرص التشغيل بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تخصيص بطاقة إقامة خاصة بملف التوظيف، تكون ممضية من طرف رئيس البلدية شخصيا، لاسيما وأن الأغلبية الساحقة من العمال من خارج المدينة باستخدام وثائق إقامة مزوّرة، حسب تصريحات فعاليات المجتمع المدني.
كما استغل المواطنون هذه الفرصة للتطرق إلى ملف السكن، الذي دفع الوالي إلى تشديد لهجته  وتوعّد بفتح تحقيقات في هذا المجال ومحاسبة كل من ثبت تورطه في عملية التوزيع غير العادل للسكن الاجتماعي، مطالبا في الوقت نفسه بتوزيع السكنات المبلغة لفائدة كل بلديات الدائرة كمرحلة أولى، ثم تخصيص حصص أخرى حسب المتطلبات وكذا التكفل بالبرامج السكنية الأخرى على غرار الحصص المتعلقة بالسكن الريفي، وكذا صيغة الترقوي المدعم وعددها 180 مسكن  ببلدية بطيوة و78 مسكنا  ببلدية عين البية وحصة 122 مسكن  بمرسى الحجاج، بالإضافة إلى 290 مسكن «أل بي يا» بصيغته الجديدة والمبلغة للدائرة سنتي 2018 و2019،  مع التأكيد على التهيئة الخارجية المتعلقة بالمشاريع السكنية والمرافق التي تم توزيعها مؤخرا.
أما بخصوص المشاكل والنقائص الأخرى التي تم طرحها خلال هذا اللقاء، والتي تمثلت أساسا في الصحة، وضعية الطرقات، البيئة، الرياضة والملاعب الجوارية ومساحات اللعب، التعليم والنقل المدرسي وغيرها من الانشغالات التي تدخل في إطار تحسين الإطار المعيشي بصفة عامة، فقد وعدهم الوالي مولود شريفي بتنظيم خرجات ميدانية إلى كل أحياء المنطقة، بهدف الوقوف عن قرب على الوضعية الحقيقة للتنمية بهذه البلديات والأحياء والقرى والمجمعات السكنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025