أدت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون انقطاع، نهاية الأسبوع، على العديد من المناطق بولاية تيزي وزو إلى وقوع خسائر مادية معتبرة، حيث تحوّلت طرقها إلى فيضانات وسيول جارفة، على غرار انزلاق التربة ببلدية فريقات، على مستوى الطريق الولائي رقم 4 ما ساهم في شلّ حركة المرور، وهي الوضعية التي دفعت بأصحاب المركبات إلى الاستعانة بمسالك أخرى للتوجه الى مقاصدهم.
حسب ممثلي السكان، لـ «الشعب»، «في الحقيقة الوضعية الراهنة تتطلب التدخل العاجل للجهات المعنية، من أجل إعادة فتح حركة المرور وتنقل أصحاب المركبات في ظروف آمنة، وقد سبق لنا أن رفعنا انشغالاتنا بهذا الوضع لكن لا شيئ تغير، ولم تجد المراسلات التي وجهت للسلطات المحلية منذ سنة أيّ جواب، حيث شهدت التربة بالمنطقة تشققات وتصدعات كبيرة، وهكذا وقع ما كان في الحسبان وتسبب انزلاق التربة في عزل بعض القرى، وعليه فنحن نطالب بضرورة اصلاح هذا الطريق لتمكيننا من التنقل دون اللجوء إلى استخدام مسالك أخرى وخطيرة».
وأكد البعض الآخر، أن العديد من البلديات معرضة لانجراف التربة، على غرار تادمايت، ذراع بن خدة، بني دوالة، واليلتن، عزازقة، تيميزارت، وتالة علام، لأن تضاريسها الجغرافية تتميز بالانحدار، وتتكون من تربة ليست متماسكة بسبب تواجد المياه، وما إن يحلّ موسم الأمطار حتى تجد السكان متخوفين من هذا الوضع، لأنهم يدركون جيدا خطورة الأمطار التي تؤدي إلى كوارث وخسائر كبيرة، وبالرغم من رفع الشكاوى لدى المنتخبين المحليين إلا أن كلّ شيء بقي يراوح مكانه.
مضيفين أنهم يعيشون، حالة من الرعب والخوف الكبيرين، بسبب ما آلت إليه المنطقة التي غمرتها كميات كبيرة من الأمطار، وتحوّلت إلى سيول جارفة وفيضانات مخلفة خسائر مادية معتبرة، وعليه فقد طالب محدثونا، باتخاذ التدابير الكفيلة بضمان سلامتهم وأمنهم من خلال تجسيد مشاريع فعّالة ميدانيا دون انتظار وقوع خسائر أخرى.
ومن جهتها، سجلت وحدات الحماية المدنية، عدة تدخلات لإخراج المياه التي غمرت عددا من السكنات، عبر مختلف الأحياء بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون انقطاع، والتي حوّلت الطرق إلى فيضانات وسيول، كما جندت مديرية الأشغال العمومية كلّ امكانياتها من أجل التدخل الفوري، من خلال تنظيف حواف الطرق والحدّ من انسداد البالوعات.