نجت فتاة في العشرين من العمر، من موت محقق، جراء انهيار جزء من بناية قديمة بحي الدويرات بقصبة البليدة، الأمر الذي جعل عائلتها وبقية الجيران، يصابون بحالات خوف، ويطالبون بترحيلهم من قلب سكنات هشة، باتت تشكل خطرا حقيقيا عليهن.
تفاصيل الحادث، كشفت بشأنه والدة الضحية لـ « الشعب «، إنها تقيم مع ابنتها بقلب حي الدويرات بشارع بن رحال، وأن ابنتها نجت بأعجوبة من الموت، بعد أن تعرضت أجزاء من بناياتهم، والتي تعود في تاريخ بنائها الى القرن الـ 19،الى انهيار جزئي، أصيبت فيه ابنتها بجروح، واستدعى ذلك تدخل اعوان الإنقاذ، مثل ما حصل في مناسبات مؤسفة أخرى، مذكرة بان بنايتهم سبق وأن تعرضت الى انهيارات سابقة، خاصة بعد زلزال بومرداس في العام 2003 .
وتتكرر حوادث السقوط مرات أخرى رغم ان مصالح مركز البنايات التقنية، طالبهن على غرار عائلات أخرى بالجوار، بإخلائها وعدم الإقامة مجددا داخلها، الا أن الوضع مع أزمة السكن، وآخر استفادتهن من سكنات اجتماعية كريمة، جعل تلك الطلبات تسقط في الماء، بينما هن ظللن يقمن تحت الخطر، ويترقبن الموت تحت الردم، مثل ما حصل لاحد جيرانهم منذ أشهر، والذي توفي في انهيار خطير لبنايته.
ودعت العائلات المنكوبة والمتضررة، ان تستعجل الجهات الوصية لأجل ترحيلهن، خاصة الى المشاريع السكنية الجاهزة، مذكرات بان طلباتهم في الاستفادة من سكن تعود في بعض منها إلى نهاية سنوات الـ 70، ثم تكرر تجديد ملفاتهن في مطلع 2000 و2018، وهن في كل مرة يزرن مكاتب المسؤولين، يجدن جواب الانتظار قليلا، والصبر حتى يتم الإفراج عن تلك القوائم والسكنات الجاهزة، الا أن ذلك وحسب وصفهن هومخاطرة ومغامرة في الاوراح، ويبقين يترقبن سقوط آخر سقف وحجر فوق رؤوسهن، وأن على المسؤولين والجهاز التنفيذي بالأخص، أن يستعجل ترحيلهن، قبل وفات الأوان، حيث لا ينفع الندم اوالبكاء.
