قال إنه غير متورط في الفساد

ساحلـي يعلن رسميـــا الترشح للانتخابــات الرئاسيــة

حياة / ك

ضمن رؤية سياسية ثابتة، أعلن بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها 12 ديسمبر القادم، خلال إشرافه أمس على أشغال الندوة الوطنية للمكاتب الولائية للحزب بمقر هذا الأخير .
أبرز ساحلي أن المشاركة في الانتخابات يأتي تماشيا مع مبدأ الحزب الذي عبر عنه منذ بداية الأزمة، وهو ضرورة التمسك بالحل الدستوري للخروج من الأزمة عبر العودة إلى المسار الانتخابي.
ذكر ساحلي الأسباب التي جعلته يقرر المشاركة في الانتخابات منها وعي الحزب بصعوبة المرحلة التي تمر بها البلاد و نتقاسم منذ أشهر التنبيهات والتحذيرات التي كانت في كل مرة تقدمها قيادة الجيش الشعبي الوطني،»و اعتبرناها مرافقة للحراك لإيجاد حل للأزمة وليس تدخلا للجيش في العمل السياسي».
كما أن العودة إلى المسار الانتخابي وفقا لما تقتضيه المادتان 7 و 8 من الدستور، سيخفف الضغط على عدة جبهات أولها جبهة الحراك الذي «لا يمكن أن يستمر بهذه الوحدة والسلمية، لأنه كل ما طال يخترق»، والجبهة الثانية التي يجب أن يخفف عنها الضغط بالرجوع سريعا إلى الانتخابات هي المؤسسات الأمنية (الشرطة والدرك الوطني).
أما الجبهة الثالثة التي لا بد من رفع الضغط عنها - يقول ساحلي- هي جبهة الجيش الوطني الذي رغما عنه «عندما قصرنا في اقتراح المبادرات استدرجناه إلى المستنقع السياسي، والاستمرار في هذا العمل السياسي سيأتي بخطر على وحدة الأمة وحتى على استقرار هذه المؤسسة التي تضطلع بمهام أخرى.
وفيما يتعلق بالجبهة الرابعة وهي الجبهة الاقتصادية التي لها تداعيات حالية ومستقبلية على استقرار الوضع الاجتماعي، مشيرا أنه ليس الحراك السبب في الوضع الاقتصادي لأن الأزمة كانت موجودة منذ 2014، وبالنسبة لهذه الأخيرة، أضاف ساحلي أن انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت سيعجل من فتح الملفات الاقتصادية، لأن الجزائر ستعيش سنة صعبة اقتصاديا سنة 2020.
والجبهة الخامسة تتمثل في حرص الحزب على استرجاع هيبة الدولة، من خلال دعم حملة محاربة الفساد، وقد اغتنم الفرصة في هذا المقام، ليرد على الذين تهجموا عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، على أساس أنه كان من مؤيدي العهدة 5 للرئيس المستقيل وهو الأمر الذي لم ينفه ولم يجد إحراجا في ذلك، ويعتقد ساحلي أن هذا الموقف نابع من ثقافة راسخة لدى حزبه وهي الثبات على المواقف.
وفي نفس السياق وردا على سؤال للصحافة أكد ساحلي أنه لا يوجد أي مناضل أو نائب في البرلمان أو منتخب محلي من حزبه متورط في الفساد، مشيرا إلى أنه لم يستخدم نفوذه عندما كان وزيرا للظفر بامتيازات له أو لأحد أفراد أسرته، مذكرا أن فلسفة أخلقة العمل السياسي إيمان راسخ لدى الحزب، «و دعونا منذ البداية إلى محاربة الفساد بكل أنواعه بدءا بمحاربة الفساد الانتخابي الذي يمثل حاضنة الفساد السياسي والمالي.
كما أفاد ساحلي أن حزبه قد شرع في جمع التوقيعات، وأنه سيتم يوم 24 أكتوبر المقبل تنظيم لقاء لتقييم الظروف المحيطة بالعملية الانتخابية والتطورات التي تعرفها الساحة السياسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025