جاب الله ومقري قررا عدم الترشح

بن ڤرينة وغويني ممثلا التيار الإسلامي في الرئاسيات

فريال بوشوية

بإعلانها عدم المشاركة  في انتخابات 12 ديسمبر المقبل، وانضمامها بذلك إلى جبهة العدالة والتنمية، تكون حركة مجتمع السلم بقيادة عبد الرزاق مقري، قد رسمت غياب أبرز التشكيلات المنتمية للتيار الإسلامي عن السباق نحو الرئاسيات.
إذا كان قرار  مجلس الشورى لحزب جبهة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله متوقعا، وذلك قياسا إلى خطاباته ومواقف حزبه، فإن موقف «حمس» قد يحمل ولو بنسبة قليلة عنصر المفاجأة؟، ذلك أن بعض المحللين رجحوا مشاركتها في الرئاسيات المقبلة، قياسا أيضا إلى خطاب قيادتها.
جبهة العدالة والتنمية وحركة مجتمع السلم، اللتان يجمع بينهما بالإضافة إلى انتمائهما إلى التيار الإسلامي، انضمامهما إلى مجموعة قوى التغيير من أجل نصرة الشعب، التي رأت النور غداة انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فيفري الأخير، التقتا مجددا في موقف واحد من الانتخابات الرئاسية بعدم تقديم مرشح، وبذلك لا الشيخ عبد الله جاب ولا عبد الرزاق مقري سيخوضان المعترك الانتخابي.
غير أن غياب جاب الله ومقري لا يعني غياب التشكيلات المنتمية إلى التيار الإسلامي عن انتخابات 12 دسمبر2019، ذلك أن حركة الإصلاح الوطني التي أسسها الشيخ جاب الله قادما إليها من حركة النهضة التي أسسها أيضا، قررت المشاركة بقيادة فيلالي غويني الذي ترعرع في التيار وسبق له وتم انتخابه نائبا بالمجلس الشعبي الوطني.
وإلى ذلك، فإن أبرز الوجوه التي ترشحت عن التيار بعينه عبد القادر بن قرينة الذي تتلمذ في بداية مساره النضالي السياسي على يد الراحل محفوظ نحناح مؤسس حركة مجتمع السلم، رسم مشاركته معلنا عن برنامج طموح يقدمه الحزب الذي  يمثله وهو حركة البناء الوطني.
وتوجد حركة البناء الوطني في رواق جيد في التيار الإسلامي، فعلاوة على أنها ممثلة في المجلس الشعبي الوطني بنواب تكتلوا إلى جانب نواب جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة، مكونين مجموعة برلمانية، فإنها تمكنت من افتكاك رئاسة الغرفة البرلمانية السفلى التي عادت لسليمان شنين النائب عنها، الذي خلف النائب عن جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب المستقيل، بضغط من قيادة الحزب آنذاك تجسيدا لمطالب الحراك الشعبي.
وتوجد هذه التشكيلات القديمة بوجوه جديدة، أمام تحد كبير يتمثل في افتكاك جزء من الوعاء الانتخابي، علما أن التشكيلات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي سجلت تراجعا كبيرا في مختلف المحطات الانتخابية المتعاقبة في السنوات الأخيرة، انعكس بشكل مباشر على ممثليها في المجالس المنتخبة من مجلس شعبي وطني ومجالس محلية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024