تلبية لنداء الوطن ومع انطلاق المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، كان عدد من المواطنين في بلديات مقر إقامتهم بالعاصمة في الموعد مرفقين بشهادة إقامة والبطاقة الوطنية من أجل إعادة التسجيل في القوائم الانتخابية والحصول على بطاقة الناخب للتمكن من المشاركة في الإستحقاقات الرئاسية وقد تم في هذا الصدد تخصيص مكاتب لإستقبال المواطنين الراغبين في التكفل بإجراءات الشطب والتسجيل.
تتواصل عملية المراجعة الإستثنائية للقوائم الانتخابية التي انطلقت منذ يوم 22 سبتمبر الجاري تحسبا للاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 12 ديسمبر القادم، حيث تم تسخير كل الإمكانيات اللوجستيكية لإنجاحه وتمكين المواطنين الجدد من تسجيل أنفسهم أو شطبها في حالة تغيير مقر سكناهم مع شطب آخرين بسبب حالات الوفاة.
العملية تتم عبر كل بلديات الوطن بما فيها عاصمة البلاد وفق تطبيق إلكتروني مدعم عبر كل الحالات المدنية آلية تمكن المواطنين من الحصول على بطاقة الناخب والمشاركة في أهم عملية اقتراع من شأنها أن تسمح باختيار الرجل الأنسب لقيادة الوطن.
ولعل ما ميز العملية هذه المرة هو تطبيق آلية جديدة تكفل تصفية وضعية المواطنين دون أن يلتحقوا بمقر سكناهم القديم لشطب أنفسهم فما عليهم سوى الالتحاق بمقر بلدية إقامتهم الجديدة لتسجيل أنفسهم حيث تضمن التطبيقة الجديدة شطب أسمائهم من القوائم الانتخابية القديمة.
«الشعب» وقفت على هذه الحالة ببلديات الجزائر الوسطى، الشراقة وباب الزوار، حيث سجلت توفر كافة الإمكانات المادية والبشرية المسخرة أمام الجمهور طيلة أيام الأسبوع،عدا يوم الجمعة لإتمام الإجراءات.
العملية كانت قد وقفت عليها في أول يوم من انطلاقها، السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وقد كانت المناسبة فرصة لرئيس السلطة لحث أعوان المكلفين بهذه المراجعة على ضرورة الإلتزام المسؤول بهذه المهمة وبناء جسور الثقة بين المواطن وهذا الاستحقاق الانتخابي من خلال تعريفهم بدور هذه البطاقة ومختلف المعطيات الجديدة التي تكفل حقوقهم مقارنة بالماضي.
وتستمر العملية إلى غاية 6 أكتوبر الجاري كآخر أجل للالتحاق بالحالة المدنية والحصول على البطاقة، وعلى هذا الأساس دعا المواطنون عبر «الشعب» إلى المشاركة القوية في هذا الاستحقاق وعلى المعنيين يقول أحد محدثينا «الالتحاق ببلديات مقر سكناهم لتسجيل أنفسهم حتى يتسنى لهم أداء واجبهم الوطني باعتبارها مسؤولية وفرصة سانحة للمشاركة في ضمان والتكفل بحماية حقهم في إختيار من يمثلهم كرئيس للجمهورية».