أكد مواطنون بالبليدة عشية الانتخابات الرئاسية، أنهم مستعدون للتضحية لأجل الجزائر، وأمنها واستقرارها ويرون في الانتخابات الفيصل والمحطة الهامة والحاسمة، لأجل إعادة ترتيب البيت، والنهوض من جديد، نحو التنمية وبلوغ المستقبل بخطوات ثابتة.
بدا الشارع البليدي عشية الانتخابات، هادئا وعاديا، محلات مفتوحة ومقاهي تستقبل زبائنها، خاصة تلك التي تتوسط ساحة التوت بقلب المدينة، وباب السبت ومفترق الطرق، فيما كانت الحركة نشطة بالسوق الشعبي، زبائن يطلبون الخضروات وآخرون قصدوا تجار الفاكهة والليمون والحشائش، يبتاعون القسبرة والبقدونس، فيما لم تتأخر سيدات في طلب محلات المجوهرات والأواني، والأحذية والملابس.
وعلى مقربة من الدوائر الرسمية، بدت حركية غير عادية، اتضحت بأن الجميع من موظفين إداريين، كانوا مع آخر الرتوشات لتحضير العملية الانتخابية المصيرية، وفي ضوء هذه الحركية والنشاط التجاري والرسمي الإداري، كان الحديث يدور حول الانتخاب.
وجاءت الآراء لمواطنين التقت بهم «الشعب» تصب حول التصويت ولا غير، وأن إرادة المواطنين هي تفويت الفرصة، على كل من يفكر في المساس باستقرار البلاد، وأن الانتخابات في ظل الظروف الداخلية الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية عامة، والظروف المحيطة، لا بد من أن تكون، وهي الحل للخروج من عنق الزجاجة، وأضاف بعض المواطنين بالقول، إنه كلما تأخرنا في الانتخابات، فإن الغير من المتربصين لن يفوت المناسبة والفرصة، وستظهر قوى خارجية تستهدف أمننا وخيراتنا، ولأجل هذا فالحل والمخرج في الانتخاب، ثم أن الظروف باتت مكهربة جدا، والحكمة في مثل هذه المعطيات والمستجدات، تقتضي حساب العواقب، وأن تعلو المصلحة العليا، فوق كل حسابات واعتبارات، وأن يتحد المواطنون مع بعضهم، حتى يرسوا الجميع بشاطئ الأمان، وبعدها يمكن التباحث والنقاش حول الأمور التي تحدد المستقبل، علق مواطن بليدي.