نظم مئات المواطنين، أمس، بالعاصمة، وقفة مساندة للانتخابات الرئاسية المقررة اليوم، وندد المشاركون في الوقفة بمنع الناخبين من أبناء الجالية من الإدلاء بأصواتهم واعتبروا ذلك خطوة غير ديمقراطية ولا تحترم الرأي الآخر، وشارك نقابيو الإتحاد العام للعمال الجزائريين بقوة في هذه المحطة التي تحمل دلالات الوفاء للوطن.
عرفت الوقفة التي نظمت أمام مقر المحكمة العليا بأعالي العاصمة، مشاركة متوسطة لمواطنين طالبوا السلطات العليا للبلاد بضرورة حماية المسار الانتخابي، رافعين شعارات تدعو إلى حماية الوطن من التدخل الأجنبي عشية موعد الانتخابات اليوم الخميس.
كما طالب المشاركون في المسيرة بالتصدي للرافضين للاستحقاق الرئاسي، وانتقدوا بشدة منع أبناء الجالية من الانتخاب في بعض قنصليات وسفارات الجزائر في الخارج، مؤكدين أن البلاد أمام تحد كبير لا يمكن اجتيازه إلا من خلال الإنتخابات والتوجه نحو مرحلة جديدة في تاريخ الجمهورية.
وأحدثت بعض الفيديوهات التي تناقلتها مواقع التواصل الإجتماعي خلال فتح صناديق الاقتراع بالمهجر، ضجة كبيرة لدى الرأي العام الوطني، بعد منع مواطنين بالقوة من الإدلاء بأصواتهم والانتخاب وهو ما اعتبره المساندون للاستحقاق الرئاسي بالأمر غير المقبول نهائيا، وينشر الضغينة بين أبناء الوطن الواحد.
ومنذ بداية العد التنازلي لموعد الاقتراع تنظم على المستوى الوطني مسيرات شعبية مؤيدة للانتخابات الرئاسية وأخرى معارضة لها في جو ديمقراطي يحترم فيه المواطنون كل الآراء المطروحة والمختلفة حول تنظيم الرئاسيات من عدمها لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.