ساعات قبل الحسم وإعلان الفائز

الجزائريون أمام اختيار صعب لضمان استقرار البلاد

آسيا مني

ساعات قليلة تفصل عن موعد الحسم، وسط غليان وتوتر بالنظر إلى الحركات الاحتجاجية التي ميزت الشارع هذا الأسبوع الذي شهد مسيرات يومية مؤيدة وأخرى رافضة للانتخابات الرئاسية، مشاهد جعلت الساحة غامضة لدى المواطن فبين متخوف على وضع البلاد ومتأمل في مستقبل أفضل وجد الجزائري نفسه أمام اختيار صعب الرهان فيه الإبقاء على مؤسسات الدولة وضمان استقرار البلاد، صمام الأمان لدخول مرحلة جديدة لبناء الجزائر التي يطمح إليها الشعب.
على خلاف المواعيد الإنتخابية الرئاسية السابقة التي كان المرشح فيها معروفا مسبقا لدى العام والخاص، إحتار المواطن الجزائري في التعرف على الشخصية التي قد يفرزها صندوق الإقتراع هذه المرة لتبقى الأنظار موجهة للمترشحين الخمسة وإنتظار الشخصية التي يفرزها صندوق الاقتراع من أجل تسير أمور البلاد للمرحلة المقبلة.
تساؤلات عديدة تطبع المواطن، قبل الإعلان عن نتائج الإقتراع، في ظل الأوضاع الحساسة التي تطبع الجزائر في ظل انقسام في الآراء حول هذه الانتخابات، غليان وترقب كبيرين يطبعان الجزائريين، فلا حديث إلا عن مجريات هذه الإنتخابات وعن الأجواء التي تميزها.
رغم اختيار العديد من المواطنين رفض مجريات هذه الانتخابات ومقاطعتها إلا أن أمالهم في ضمان أمن الوطن واستقراره خط أحمر، وهو ما لمسناه، أمس، في مسيرة خرجوا فيها للتعبير عن رفضهم للانتخابات خلال هذه المرحلة والمطالبة بإلغائها في الوقت الراهن، في حين تم تسجيل مسيرة مؤيدة للانتخابات مطالبة بحماية هذا المسار الانتخابي الحاسم والمصيري.
والمتأمل للشارع اليوم يلمس حرية التعبير عن مواقف حرة نابعة من قبل مواطنين أملهم الوحيد في بناء جزائر جديدة، ففي حين خرج المئات للتعبير عن رفضهم، خرج في الجهة الأخرى المئات من أجل التعبير عن حقهم في الذهاب إلى صناديق الاقتراع كحل أنسب من أجل إخراج الجزائر من الدوامة التي تعيش فيها منذ أكثر من 9 أشهر ووضع حد للأزمة.
وكما عبر المواطنون ممن خرجوا في مسيرة رافضة، بالأمس، عبر في الجهة المقبلة من خرجوا لمساندة الانتخابات عبر شوارع العاصمة عن أمالهم في استكمال مسار الانتخابات والإنتقال إلى مرحلة أخرى على مستوى بناء الجزائر الجديدة.
ويبقى المشهد السياسي، غامض الملامح، غير أن الشيء الوحيد فيها أن ساحات الجزائر الوسطى باتت بمثابة فضاء حر يعبر فيه المواطن الجزائري بكل ديمقراطية عم مواقفه الحرة ومبادئه التي يراها هو الأنسب للبلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025