أسئلة كثيرة ونقاشات يتداولها الشارع المحلي بولاية بومرداس، منها المتقاطعة والمتوازية وأخرى تحمل طابع الفضول والانتظار الممزوج بالتفاؤل والحيرة لما يحمله قادم الأيام مع بداية العهد الجديد للرئيس عبد المجيد تبون الذي حظي بثقة الناخبين الجزائريين، في ظل معادلة تحدي التنمية وحالة شبه الاحتقان التي تعرفها المنطقة الناشطة حراكيا كل يوم جمعة وعزوف مواطنين عن أداء الواجب الانتخابي على مستوى بعض البلديات الشرقية التي وصلت حد اقتحام مراكز الاقتراع.
ملفات كثيرة وانشغالات اجتماعية متراكمة في عدة قطاعات حساسة تنتظر المعالجة المتأنية من قبل الحكومة الجديدة المنتظرة قريبا في مجالات السكن، التهيئة، التشغيل، الصحة، التربية ومختلف الضروريات الأخرى التي يتطلع إليها المواطن للمساهمة في تحسين ظروفه الاجتماعية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة في توزيع الثروة والمشاريع القطاعية والبلدية على مختلف المناطق خاصة النائية منها التي لا تزال تعاني التهميش ونقص الاهتمام من قبل السلطات الولائية والمحلية وضعف شبكة المرافق العمومية والرياضية لفئة الشباب.
فضول آخر وحديث رصدته «الشعب» محليا ويشكل الهاجس الأبرز لدى المواطنين في هذه الظروف الفارقة التي تعيشها الجزائر ويتعلق بمطالب الحراك السلمي الذي لا يزال نشطا بولاية بومرداس وطريقة تعامل الرئيس الجديد مع هذا الملف الثقيل الذي شغل الناس وملأ الفضاءات العمومية والإعلامية بقوة حضوره الأسبوعي للشهر العاشر وطابعه السلمي الحضاري، خاصة بعد الخطاب الذي قدمه الرئيس المنتخب الذي وعد بفتح باب الحوار مع كل الفاعلين بمن فيهم ممثلو الحراك بعبارة اليد الممدودة للجميع دون إقصاء أو تهميش لمختلف الفئات الاجتماعية من أجل بناء الجزائر الجديدة التي تتسع لكل الجزائريين وغيرها من القضايا الأخرى التي لا تزال تشغل بال المواطن وتحدي إعادة بناء الثقة التي أصيبت في الصميم.
