عبّرت عدّة أحزاب سياسية منها حزب طلائع الحريات، حزب الحرية والعدالة وجبهة العدالة والتنمية عن تعازيها الخالصة إثر وفاة الفريق قايد صالح، من خلال بيانات نشرتها على صفحاتها الخاصة على الفايسبوك.
اعتبرت هذه الأحزاب أن الجزائر «فقدت بطلا من أبطالها ومجاهدا من أبر مجاهديها، الذين سيخلّد التاريخ أسماءهم والذي ستشهد له الأجيال مدى تفانيه في حب الجزائر والدفاع عن حدودها، وإسهامه في الحفاظ على أمنها واستقرارها، ومرافقته للشعب في حراكه لتحقيق مطالبه في الذهاب إلى جزائر جديدة من غير أن تراق قطرة دم واحدة».
محمد السعيد: المجاهد الرّاحل أنقذ الدولة وحماها من الفتنة
قدّم رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، تعازيه في وفاة الفريق أحمد قايد صالح الذي وافته المنية أمس الإثنين إثر سكتة قلبية.
وتضمّن بيان الحرية والعدالة: «بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تلقى حزب الحرية والعدالة، قياديون ومناضلون ببالغ الحزن والأسى نبأ التحاق المجاهد احمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالرفيق الأعلى بعد حياة طويلة أحسن الله خاتمتها».
وأضاف المصدر نفسه: «لقد كتب الله للفريق الراحل أن يخوض غمار الجهاديين الأصغر والأكبر على امتداد أكثر من 60 سنة، جنديا تسلق مراتب المسؤولية حتى بلغ أعلاها، وقائدا متنقلا ليلا ونهارا، شتاء وصيفا بين أبنائه في مختلف الوحدات، لا يمل ولا يكل، يشرح ويوجه بتفان وإخلاص قل نظيرهما.
وأكّدت التشكيلة السياسية التي يقودها محمد السعيد أن «التاريخ الذي يحفظ مآثر الرجال سوف يسجل بأن المجاهد الراحل أنقذ الدولة من الانهيار وحماها من الفتنة والدسائس حين أراد من تنكر لجميلها حرمان الشعب من استرجاع إرادة التصرف في مصيره وفاء لأمانة الشهداء، وها هو اليوم الفارس المغوار يترجل ليستريح، ويلتحق بإخوانه من الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا».
وتابع البيان: «وها هو رحمه الله يختم حياته الحافلة بالتضحيات بتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ أيام قليلة، وكأنّ المرحوم أحسّ بدنو الساعة عندما كان يستعجل الثاني عشر ديسمبر، رحم الله فقيد الأمة وأسكنه فسيح جنانه ورزق أهله ورفاقه في النضال وأبناءه في الجيش الوطني الشعبي الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون. «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي}.
جاب الله: حقن دماء الجزائريّين
ومن جهته عزى رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الشعب الجزائري وعائلة نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الذي وافته المنية على الساعة السادسة صباحا بمستشفى عين النعجة إثر أزمة قلبية ألمّت به.
وجاء في تعزية جاب الله: «نحسب أن فقيد الجزائر المجاهد الفريق أحمد قايد صالح رحمه الله تعالى قد ترك في الجزائر أثرا لا ينساه له الجزائريون وهو اشتراكه في ثورة التحرير المباركة وحقنه لدماء الجزائريين وعدم التعرض لمسيرات الحراك الشعبي بالسوء، وإقدامه على فتح ملفات الفساد للكثير من الشخصيات المسئولة المدنية والعسكرية».
وتابع المصدر ذاته: «إنّ هذه المواقف الايجابية للمجاهد الفريق أحمد قايد صالح رحمه الله من ثورة الشعب السلمية تجعل له مكانة كبيرة في قلوب معظم الجزائريين، ويعتبرون وفاته مصيبة عامة يشترك في الحزن عليه مع أهله كل أفراد المؤسسة العسكرية وجميع أبناء هذا الوطن المفدى وأنصار نضال الشعوب من أجل استرجاع حقوقها في السلطة والثروة».
وأضاف جاب الله: «باسمي وباسم أبناء جبهة العدالة والتنمية أعرب لكم عن الأسف العميق والحسرة الكبيرة لهذه المصيبة، وأتقدم إلى ذويه وأهله وإطارات الجيش الوطني الشعبي وكل أبناء الأمة الجزائرية بالتعزية الخالصة سائلين الله تعالى له المغفرة ولأهله الصبر والأجر».
كما عزى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس عائلة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الذي وافته المنية فجر اليوم إثر سكتة قلبية.
وكتب بن فليس في صفحته الرسمية على الفايسبوك: «علمت، ببالغ الأسى، بانتقال المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي هذا اليوم، إلى جوار ربه».
وأضاف المتحدث: «بهذه المناسبة الأليمة أتقدم رفقة كل إطارات ومناضلي حزب طلائع الحريات بتعازينا الخالصة لأفراد عائلته وكل إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، داعيا الله عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل».