وسط أجواء تنبض حزنا

توافد كبير على مجلس للعزاء بوهران

وهران: براهمية مسعودة

تقاطر المواطنون من كل حدب وصوب إلى مركز الإعلام الإقليمي بوهران، التابع للناحية العسكرية الثانية، والذي فتح أبوابه منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس لاستقبال المعزّين، والكل أجمع على أداء الفقيد الفريق «أحمد ڤايد صالح» ودوره كمنقذ للجمهورية، ليس في الأشهر العشرة الأخيرة فحسب، بل منذ نعومة أظافره، تشبّع بالقيم الوطنية ومبادئ الإخلاص والوفاء من خلال نضاله المستميت بصفوف جيش التحرير الوطني.

وأجمعت ردود الفعل الوهرانية حول وفاة الأب المجاهد الفريق أحمد ڤايد صالح على التعبير عن الحزن لرحيله وتعداد مناقبه وقيمته ودوره المحوري في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وهو الذي رافق الشعب الجزائري في حراكه السلمي من أجل «الجزائر الجديدة»، مؤكدا في كل خطاباته بأن الجيش من الشعب، وسيخدم الشعب.
وقد عبّر الشباب في تصريح لـ»الشعب» عن عزمهم على مواصلة بذل الجهود الرامية إلى تعزيز الصف الوطني ووحدته الداخلية، وإبعاد شبح الفرقة وزرع الفتن، وذلك عن قناعة نابعة عن عقيدتهم المستمدة من ارتباطهم الوثيق بمقدساتهم الإسلامية وثوابتهم الوطنية، معتبرين أنّ الفريق أحمد ڤايد صالح، كان وسيظل دائما قدوتهم في القيادة الناجحة والشجاعة القادرة على مواجهة التحديات.
وأكدوا في معظمهم أنّهم ازدادوا عزما وتصميما وقوة وصلابة لتحقيق حلم الآباء والأجداد في بناء دولة ديمقراطية قوية وعادلة، مشدّدين على أنهم على يقين بمواصلة الخطط التي بناها وسطرها الفريق أحمد ڤايد صالح منذ  انطلاق الحراك الشعبي في 22 من شهر فيفري الماضي لحرصها على خدمة الوطن والمواطن.
قال أحد المعزين من جيل الثورة النوفمبرية العظمي: «إني أؤكد بصراحة أنّ عقيدته المستمدة من ثورة نوفمبر المجيدة،  كانت تدفعه في كل مرة إلى التأكيد على أن الجزائر بلد الأحرار، وعلى أن الجيش الوطني الشعبي، هو جيش الشعب...»،  هي كلمات استحضرها محدثنا والدمع يسبقه، قبل أن يتابع: «سنظل نذكرك كل يوم وإن غبت بجسدك فأعمالك خالدة والألسنة تلهث بالدعاء لك، وهذا يكفينا‎».
بدوره، أشاد أحد جنود جيش التحرير الوطني بمسيرة الفريق أحمد ڤايد صالح، معتبرا أنه «أولى اهتماما بالغا بالمناطق الحدودية وبالتكفل الطبي لتلبية حاجات الأفراد العسكرية والمواطنين المتواجدين على مستوى الحدود، كما كان  في كل محطة يثني كثيرا على تفاني وثبات أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ويؤكد على جاهزيته القصوى في حالة أي تهديد داخلي أو خارجي.».
وفي ختام هذا اللقاء الذي جمع «الشعب» مع عدد من الموطنين اللذين شاركوا في مراسيم مجلس العزاء، المقام بوهران على روح  فقيد الجزائر»الفريق أحمد ڤايد صالح» أكدوا أنّه كان حريصا كل الحرص على وضع الجزائر على السكة الصحيحة وقيادتها إلى بر الأمان، وقد تجسد ذلك في انتخابات 12 ديسمبر الجاري، متحديا كل الضغوطات والحملات التي شنت ضده، وما تخلّلها من ظروف وأحداث متتابعة مرت بها الجزائر عسرا ويسرا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025