ورقة طريق لبعث برنامج التجديد الفلاحي والريفي
تعكف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، على بلورة ورقة طريق لإعادة بعث برنامج التنمية الريفية، من خلال إطلاق المشاريع الجوارية المندمجة للرفع من القدرات الإنتاجية الوطنية، وتثمين المنتجات ذات الخصوصية المحلية وتنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي بالإضافة إلى استقرار العائلات وتحسين ظروفها المعيشية.
إعداد ورقة طريق لبعث برنامج التجديد الفلاحي والريفي، أعلن عنها وزير القطاع شريف عماري خلال اجتماع تنسيقي، حضره الأمين العام للوزارة و رئيس الديوان و كذا الإطارات المركزية إلى جانب إطارات من مجمع الهندسة الريفية، المديرية العامة للغابات و المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية و مجمعات اقتصادية.
وقد طالب عماري، بالمناسبة من مختلف الفاعلين الأساسيين في القطاع بإيجاد حلول علمية و عملية حديثة لتفعيل و تطوير برنامج التجديد الريفي باستعمال الوسائل المتاحة و الابتكارات و الخبرات السابقة لإثراء ورقة الطريق بهدف تنفيذ المشاريع الفلاحية و الصيدية و الغابية، بهدف استحداث مناصب شغل جديدة و هو ما يسمح بتقليص نسبة البطالة في الفضاءات الريفية والجبلية.
وألح وزير الفلاحة على ضرورة تدارك النقائص المسجلة لهذا البرنامج للنهوض بقدرات الاقتصاد الريفي والجبلي لتعزيز وتدعيم والتعريف بقدرات إنتاج المزارعين و المستثمرات الموجودة في المحيط الر يفي.
واعتبر عماري برنامج التنمية الريفية بمثابة ابتكار مؤسساتي فريد من نوعه، حيث يساهم في النهوض بالتنمية المستدامة ويشرك مختلف القطاعات في اتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة بعد الأخذ بخصوصية الفضاء الريفي واستقطاب القوى العاملة الريفية وإدماج الشباب في المشاريع الاستثمارية والعمل على استقرارها.
من جانب آخر، دعا عماري الفاعلين في القطاع الفلاحي إلى إيجاد صيغ جديدة لتحسين المردودية من خلال اعتماد التكنولوجيات الحديثة والمهارات سيما الرقمنة لتعزيز الإنتاجية الزراعية وبالتالي استحداث الثروة ومناصب الشغل.
وستسمح هذه المقاربة للفلاحين – حسبه- بزيادة المردودية وتسيير عوامل الإنتاج بشكل أفضل، واعتماد زراعات جديدة وأنظمة حديثة للإنتاج وتحسين نوعية منتجاتهم الزراعية والمحافظة على الموارد الطبيعية.